لأهميتهما في تعزيز فرص صنع السلام العالمي

ضرورة الاهتمام بقطاعي الطيران المدني والسياحة في العالم العربي

ضرورة الاهتمام بقطاعي الطيران المدني والسياحة في العالم العربي
  • القراءات: 388
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أوضح سمير أمطير الدرابيع مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج، أن الاحتفال بيوم الطيران المدني الدولي يهدف إلى المساعدة في توليد وتعزيز الوعي العالمي بأهمية الطيران المدني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول، خاصة الدول العربية؛ باعتبارها تستغل مواقع استراتيجية هامة جدا، كفيلة بأخذ حصة الأسد من هذا المجال على المستوى العالمي. كما يهدف إلى التعريف بدور منظمة الطيران المدني الدولي الفريد في التعاون بين الدول، وتحقيق شبكة عالمية حقيقية للنقل السريع في خدمة البشرية جمعاء، فضلا عن اعتبارها عاملا أساسيا في تعزيز فرص صنع السلام العالمي..

قال الدرابيع إن بعد اعتماد الأمم المتحدة والعالم جدول أعمال التنمية حتى عام 2030 الجديد والشروع في حقبة جديدة في مجال التنمية المستدامة على الصعيد العالمي، تبرز أهمية الطيران كمحرك للتواصل العالمي في تحقيق أهداف اتفاقية شيكاغو؛ من خلال اعتبار الرحلات الدولية ركيزة رئيسة في تمكين السلام والرخاء العالميين.

وفي كل خمس سنوات، يقول المتحدث وبالتزامن مع احتفالات الذكرى السنوية لإنشاء منظمة الطيران المدني الدولي، يختار مجلس منظمة الطيران المدني الدولي موضوعا خاصا للاحتفال بيوم الطيران المدني الدولي. ويقوم ممثلو المجلس بين هذه السنوات باختيار الموضوع للفترة الفاصلة لمدة أربع سنوات كاملة. وشعار الفترة الممتدة بين 2015 و2018 هو «العمل معا لضمان عدم ترك أي بلد وراء الركب».

وأشار سمير أمطير إلى أن «حملة» عدم ترك أي بلد وراء الركب» تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها الإيكاو لمساعدة الدول على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية. ويهدف هذا العمل في المقام الأول، «إلى تحسين مستوى التجانس في تطبيق القواعد والتوصيات الدولية على المستوى العالمي بما يتيح لجميع الدول فرصة الاستفادة من المنافع الاجتماعية والاقتصادية للنقل الجوي الموثوق والآمن»، مضيفا: «عند الحديث عن الدول العربية والطيران المدني فنحن نتحدث عن منطقة تحقق منذ عام 2011، أسرع نمو في عدد الركاب وحركة البضائع مقارنة بباقي المناطق، وتمتلك حاليا 10 في المائة من حركة المسافرين على الصعيد العالمي».

الطيران المدني محرك رئيس للنمو الاقتصادي في الدول، ومحرك كبير لزيادة النمو السياحي والتجاري، حيث تعتمد أكثر من نصف السياحة الدولية، وحوالي ثلث التجارة العالمية على النقل الجوي. ويدعم الطيران حاليا أكثر من 2.4 مليون وظيفة و157 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.

مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام ببلدان الخليج، أكد أن السياحة لم تعد من الرفاهية، بل يجب اعتبارها عنصرا مهمّا في تواصل المجتمع الدولي وتضامن الأسرة الدولية، فقطاع النقل الجوي يسمح بتشارك ملايين البشر أفكارا وآراء ومعارف وخبرات وجها لوجه من المصدر الأول.. من الإنسان للإنسان، وهو ما يسمح لنا بتفهم وتعميق نظرتنا إلى عالمية المجتمع الإنساني والكوكب. كما أن السفر والسياحة يسمح باستمرار تلوّن الفسيفساء البشرية؛ ما يعزّز تطورها ويظفي حالة الديناميكية عليها؛ فلا تبقى جامدة. والسفر يسمح بالقضاء على الأفكار المسبقة والصور المغلوطة... ويبدد الخوف من الغرباء ويمحو التنافر... السياحة تعزّز التودد والتناغم والتقارب؛ فالشعوب التي تتلاقى وتتحاور وتتفاهم وتتخلص من رهبة الغرباء قادرة على إعطاء وزن وأثر ملموس لجهود المؤسسات والحكومات والمنظمات الدولية في نشر السلام والوئام العالمي.

نور الهدى بوطيبة