صيف عنابة: "سيرك عمار" يصنع بهجة الأطفال

صيف عنابة: "سيرك عمار" يصنع بهجة الأطفال
"سيرك عمار"
  • القراءات: 1967

صنع "سيرك عمار" هذه السنة التميز، من خلال الإقبال الواسع عليه من طرف العائلات العنابية التي غيرت وجهتها مع أطفالها إلى "السيرك"، الذي يحتضنه ملعب "19 ماي 56" من 6 إلى 22 جويلية الجاري. فرغم ارتفاع درجة الحرارة، إلا أن الفضاء الذي اختير لهذه التظاهرة خلال فترة الليل يروح على المتوافدين والباحثين عن حركة المبدعين، وحضور البهلوان والحيوانات وبعض الألعاب النارية التي خطفت أنظار الجمهور الصغير الذي اعتاد على السيرك.

رغم ارتفاع أسعار التذاكر، إلا أن ذلك لم يمنع تشكل الطوابير الطويلة أمام البوابة الرئيسية للسيرك، مع تنصيب الخيمة الكبيرة التي تجلب الزوار من بعيد، بفعل الألوان المزركشة التي تزينت بها، إلى جانب تزيينها من الداخل بقطع من الحرير، مما أضفى عليها لمسة صيفية.

اختار الكثير من الأطفال الأرجوحة للتمتع بالعروض التي أبهرت هي الأخرى المتفرجين، مع حضور مدير السيرك طوني، الذي يبدأ ليلته مع الأطفال، إذ يرحب بهم ويعيش معهم لحظات لاختيار ما يحبونه مع البهلواني، وعليه برمجت عدة عروض جديدة مع شخصيات سينمائية، منها "سبيدرمان" الذي يطلبه الصغار كثيرا، حيث ينتظرون هذه الشخصية المحبوبة لأخذ الصور معها، إلى جانب المسؤولين والتابعين لـ«سيرك عمار"، تليها العروض المرفقة بالرقص والتصفيق والضحك، وهو ما يصنعه الناشطون بالسيرك، لتستمر إلى ساعات من السمر مع هذه التظاهرة الجميلة التي باتت تقليدا في عنابة، حيث أكد لنا زوار السيرك أنهم اعتادوا على البهلوان والأسد والحيوانات الأخرى، وصنعوا معهم ألفة وحبا لا ينتهي، وهم أوفياء لهم ينتظرونهم في كل جولة خلال فصل الصيف، وفي نفس المكان الذي يحتضنهم.

على صعيد آخر، يعرف "سيرك عمار" توافدا كبيرا مقارنة بالسنوات التي نزل فيها بعنابة، حيث أصبحت الأماكن كلها محجوزة ويصعب على المتأخرين الظفر بمكان لهم، وعليه طالبوا من الجهات المحلية توسعة المكان للتمتع بالسيرك الذي يفضلونه عن الشاطئ، بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية.

 

سميرة عوام