أكّد رئيس الجمعية الوطنية للأطباء الجراحين، الدكتور زكي شاوشاوي، ضرورة تكفل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالمصابين بالسرطان الذين يتابعون علاجهم في العيادات  الخاصة، موضّحا أنّ المصابين بهذا المرض، الذين يتابعون علاجهم بالقطاع الخاص يجدون «صعوبة كبيرة» في  الحصول على موعد للعلاج بالأشعة في القطاع العمومي .

المتحدث أضاف على هامش الملتقى السادس للجراحة، أنه من غير الممكن متابعة هذا العلاج في القطاع الخاص بسبب التكاليف المرتفعة، داعيا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى التكفل بهذا الجانب للتخفيف من معاناة المرضى.

وعن أنواع السرطان التي ركز عليها المشاركون في هذا اللقاء العلمي، أشار الدكتور شاوشاوي، إلى أنّ سرطان القولون والمستقيم عرف انتشارا واسعا في المجتمع خلال السنوات الأخيرة، معبرا عن ارتياحه لتوفير وسائل الكشف عنه مبكرا والتكفل به عن طريق الجراحة والعلاج الكيميائي، موضّحا أن أنواع العلاج المستحدثة التي تم إدراجها بالجزائر بقرار من وزارة الصحة بتنصيب لجنة وطنية في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015 /2019) تتكفل ببعث عملية الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم، غير أن المشكل المطروح في الوقت الراهن هو صعوبة الحصول على موعد في أوانه في مجال العلاج بالأشعة في القطاع العمومي.

ويعد سرطان القولون والمستقيم -كما ذكر المتحدث- من بين أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها من خلال مكافحة العوامل السلوكية والبيئية المتسببة فيها، علما أنّ هذا المرض يحتل المرتبة الثانية لدى الرجال بعد سرطان الرئة والنساء بعد سرطان الثدي بمعدل 25 حالة لكل 100 ألف ساكن سنويا لدى الجنسين.

وأكد في هذا السياق أن استمرار انتشار المرض بنفس الوتيرة سيحتل خلال الخمس سنوات المقبلة المرتبة الأولى بالجزائر، محذرا من مخاطره، حيث يبقى -حسبه- من بين الأنواع السرطانية التي لا يمكن الشفاء منها في مراحل متقدمة رغم التطور العلمي المسجل في الميدان.

وتطرق المختص إلى التكفل بالإصابة بالزائدة الدودية الحادة لدى الكبار والصغار، قائلا «من الضروري الكشف عن هذا المرض والتكفل بالمريض»، كما أشار إلى أهمية التكفل بالفتق الإربي لدى الأطفال أو ما يعرف بـ»فتق الخصية» الذي يعدّ من أكثر أنواع الفتق انتشارا، قال الدكتور شاوشاوي أن هذه الاختلالات التي غالبا ما يتم التفطن لها عندما يبكي الطفل ويظهر هذا الانتفاخ، مؤكدا سهولة التكفل بهذا المشكل عن طريق الجراحة قبل أن يتسبب في الإصابة بالعقم لدى البالغين.

ودعا المتحدث إلى ضرورة التنسيق بين القطاعين العمومي والخاص لضمان التكفل الجيد بالمريض على غرار ما هو معمول به بالعديد من بلدان العالم باعتبار أن القطاعين مكملين لبعضهما، ولا يمكن لأي قطاع التخلي عن القطاع الآخر.

❊نور الهدى بوطيبة