تلقى رواجا كبيرا وسط عشاقها

صناعة دمى القش.. حرفة تحاكي شخصيات الرسوم المتحركة

صناعة دمى القش.. حرفة تحاكي شخصيات الرسوم المتحركة
الحرفية السيدة زواوة نصيرة الناشطة بغرفة الحرف بولاية وهران
  • 107
 رضوان. ق رضوان. ق

تعد حرفة صناعة الدمى من مادة القش وقطع القماش من الحرف التقليدية التي تصارع التطور والغزو الصناعي والتجاري للدمى البلاستيكية ودمى السيليكون، غير أن هذه الحرفة تبقى متواصلة بوجود حرفيين مبدعين لازالوا يرفعون التحدي بالحفاظ على صناعة الدمى والأكثر من ذلك صناعة دمى بالطرز اليدوي التقليدي المعروف بـ"الكروشي" أو الحبك.

تعد الحرفية السيدة زواوة نصيرة الناشطة بغرفة الحرف بولاية وهران من بين الحرفيات القلائل اللائي لازلن يحافظن على صناعة الدمى عن طريق الحبكة أو ما يعرف بـ«الكروشي" و الذي يعتمد على استخدام الخيط القطني الملون وأسلاك الحياكة اليدوية، تتحدث السيدة نصيرة عن الحرفة بأنها في الأصل من دولة اليابان وكانت محصورة في ما مضى على صناعة الوسائد والشراشف، والثياب و غيرها من لوازم الأفرشة والديكور واليوم تحولت في الاتجاه التجاري حتى يتم الحفاظ عليها من الزوال. 

وكشفت السيدة نصيرة أصيلة حي القصبة بالجزائر العاصمة بأنها تعلمت الحبك اليدوي بالكروشي منذ الصغر لتبدع فيه وتقدم حرفتها للجمهور المحب لمثل هذه الحرف القليلة حاليا، وأوضحت السيدة نصيرة بأنها تشتغل وفق الطلب وتركز في صناعة الدمى على شخصيات الرسوم المتحركة والألوان وأصبحت منتجاتها مطلوبة حتى من طرف الكبار الذين لهم ذكريات مع بعض الشخصيات الكرتونية، كما أنها هدايا مميزة تقدم بين الأشخاص وتبقى ذكرى للأبد. كشفت السيدة نصيرة بأن انجاز وحبك دمية واحدة قد يستغرق مدة 15 يوما بسبب دقة التفاصيل موضحة بأن نوع الخيط المستعمل صحي ولا يسبب الحساسية للأطفال خاصة والذين نحاول إبعادهم عن الدمى البلاستيكية أو تلك المصنوعة بمواد مضرة بالصحة توضح المتحدثة، كما أكدت السيدة نصيرة بأنها تسعى لتلقين وتعليم الحرفة للفتيات والمهتمين بهذا النوع من الصناعة إذا توفر مكان لائق للتكوين.