مدارس التكوين تستقطب الراغبين في دخول عالم الأعمال

صناعة الصابون... حرفة صغيرة لمشروع كبير

صناعة الصابون... حرفة صغيرة لمشروع كبير
  • القراءات: 797
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

 استفاد 20 متربصا في مجال الصناعة التقليدية من تكوين خاص في صناعة الصابون التقليدي، مؤخرا، والذي أشرفت عليه مدرسة خاصة بدرارية، تلتزم بتكوين الراغبين في إنشاء مؤسساتهم الصغيرة في مجال التجميل، في حين باتت تلك المراكز تستقطب شبابا في مقتبل العمر، وجدوا فيها ملاذا لتلبية حاجيات السيدات من مواد التجميل والعناية بالبشرة التي لا تنتهي.

تُعد، اليوم، بعض الصناعات الحرفية من المشاريع المثمرة والناجحة، على حد تعبير مسيّري الورشة، الذين يروّجون لها من خلال دوراتهم التكوينية التي تُعرض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بتقديم مختلف تقنيات صناعة الصابون التقليدي الصلب والسائل بطريقة تقليدية سهلة وممتعة، وتلقين أسرارها للراغبين في تأسيس مؤسسات صغيرة والتميز فيها، وهذا ما أشارت إليه وسام مبارك، مهندسة كيمياء بالمركز، خلال كشفها عن تخرّج 20 متربصا قبل أسبوع من المركز، استفادوا من دورة تكوينية لمدة 10 أيام. وأشارت إلى أن الإقبال الكثيف على سوق مواد التجميل، دفع الشباب إلى دخول السوق وعالم التجارة بمهنة صناعة العطور والصابون بشكل خاص؛ باعتبارهما صناعتين غير معقّدتين، ولهما زبائنهما، مضيفة أن هذا النوع من المشاريع قد يكون مربحا جدا برأس مال صغير، فالجميع يستخدم العطور والصابون يوميا بشكل أساس، بل حتى الأشخاص محدودي الدخل صغارا وكبارا، يعتمدون على شراء زجاجات العطور والصابون، وهذا ما يجعل المشروع ذا قاعدة جماهيرية كبيرة من كل الفئات العمرية.

وللراغبين في التكون في إحدى تلك التخصصات، كما أشارت محدثتنا، تقدّم، اليوم، الكثير من الورشات دورات في الصناعات الحرفية عبر عدد من المدارس العمومية والخاصة، التي تهدف إلى تثمين الحرف التقليدية، والتي ُ جزءا من الاقتصاد الوطني، الذي لا بد أن يتم تطويره، لجعله مكملا للقطاع السياحي والتجاري كذلك. وتتمثل أول تلك الدورات في دورة تحضير الفوحات العطرية الخاصة بتكوين الصابون العطري. ومعرفتها تفتح المجال لمدركها، لابتكار أنواع جديدة من العطور، ليتم بعدها الانتقال إلى تركيبة الصابون سائلا كان أو صلبا؛ إذ يختلف ذلك حسب طبيعة البشرة والتفضيلات من خلال المكونات، وبالتالي فمعرفة كيفية تحضير هذا المستحضر البسيط، تمنح الفرد إمكانية إنتاج ما يريده، ولم لا توسيع العمل إلى مشروع كبير في عالم التجميل، قد يكون مصدر رزق خاص. وفي الأخير قالت وسام مبارك إن المتربصين في نهاية الدورة، يتحصلون على شهادة معتمدة من الدولة، ومعترف بها لمزاولة مهن الإنتاج الحرفية، تؤهل صاحبها للانطلاق في مشروعه الخاص، أو العمل في مصانع منتجة.