حافظت عليها حرائر الزيانيين

صناعة الصابون البلدي.. حرفة تجمع المتعة بالفائدة

صناعة الصابون البلدي.. حرفة تجمع المتعة بالفائدة
  • 1047
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

انتعشت بمدينة تلمسان، خلال السنوات الأخيرة، صناعة الصابون التقليدي بالأعشاب، أو ما يعرف بالصابون البلدي، الذي أضيفت إليه أعشاب طبية، تزيد من مزايا الصابون، وفقا لمتطلبات الجسم، حيث تخصصت الكثيرات في تصنيعه داخل البيوت، ثم تسويقه للواتي يرين فيه منتجا جماليا لا يمكن الاستغناء عنه، لاسيما عند "الاستحمام"، خاصة في الحمامات التقليدية.

الصابون الأسود، البلدي والتقليدي، أسماء مختلفة لتلك العجينة التي لا هي سائلة ولا صلبة، تأخذ تارة اللون الأسود، وأخرى البني بتدرجات، يميل أحيانا إلى اللون الأخضر، ويعود تغير لونه إلى تركيبة الأعشاب والنباتات الطبية التي تضيفها النساء لتلك العجينة "السحرية"، ومن صفاته، أنه يباع بالميزان أو يوضع داخل علب بسيطة، ليتم تسويقه في مختلف محلات بيع مواد التجميل، آخذا صدارة أكثر المنتجات تسويقا وسط اللواتي يبحثن عن ترطيب الجسم، لما يمنحه من تقشير جيد قبل الاستحمام.

تعود صناعة الصابون البلدي، إلى قرون مضت في مختلف دول شمال أفريقيا، حيث انتسبت صناعته إلى المغاربيات اللواتي أحكمن مزجه مع منتجات أخرى، ليصبح منتجا ضمن روتين العناية بالبشرة مثالي ومفيد للجسم. وتخصصت الكثير من التلمسانيات، اليوم، في صناعته وتسويقه على شكل منتجات بعطور مختلفة، أساسها واحد، لكن تختلف من حيث الإضافات التي تكون وفق ما تبحث عنه الزبونة.أعادت نساء مدينة الزيانيين الاعتبار لهذا النوع من الصابين، وهو حال صبرينة بن تشك، من قلب المدينة، التي تخصصت بعد نهاية الدراسة، في صناعة الصابون البلدي داخل ورشة صغيرة في بيت والديها، ولا تقوم فقط بالتعبئة، بل تحاول إضافة بعض الأسرار التي تجعلها من جهة جيدة لتقشير البشرة، ومن جهة أخرى، تمنح رائحة منعشة وترطيبا مثاليا.في هذا الخصوص، أوضحت صبرينة، أن الصابون البلدي منتج طبيعي، مما جعل الإقبال عليه كبيرا من طرف النساء اللواتي يؤيدن أهمية التركيز على المنتجات الطبيعية، ويبتعدن عن التركيبات الكيمائية، لأنها ليست مضرة للصحة، بل تمنحها فوائد وتزيد البشرة جمالا.