الحرفية نعيمة بن زكول لـ"المساء":

صناعة الشكولاطة استثمار ناجح للمرأة الماكثة في البيت

صناعة الشكولاطة استثمار ناجح للمرأة الماكثة في البيت
الحرفية نعيمة بن زكول
  • القراءات: 576
رشيدة بلال رشيدة بلال

تحاول المرأة البليدية ولوج عدد من الأنشطة التي لا تتطلب قروضا كبيرة، من أجل القيام ببعض المشاريع، التي تسعى من ورائها إلى دعم أسرتها وتحقيق نوع من الأريحية المالية، في ظل الأزمة الاقتصادية التي نعيشها، والتي تفاقمت بفعل جائحة "كورونا"، والعينة التي استقيناها كانت للسيدة نعيمة بن زكول، التي اختارت الاستثمار في صناعة الشكولاطة، فأبدعت فيها وكونت لنفسها اسما في الولاية.

عرضت الحرفية بن زكول نعيمة ما أبدعته أناملها من حلويات مصنوعة من الشكولاطة، في أشكال مختلفة وأذواق متنوعة، بمناسبة مشاركتها مؤخرا، في معرض للصناعات التقليدية الذي نظم ببلدية أولاد يعيش، بدار الصناعات التقليدية، على هامش زيارة وزيرة التضامن الوطني، للوقوف على آليات إشراك المرأة في التنمية، وحظي جناح الحرفية  نعيمة باهتمام كبير من زوار المعرض، بعدما تذوقوا ما صنعته. وفي دردشتها مع "المساء"، كشفت الحرفية بأن اختيارها للشكولاطة كان لسبب بسيط، وهو الشعبية الكبيرة التي تحظى بها من جهة، والطلب الكبير عليها من الكبار والصغار، الأمر الذي جعلها تختار الاستثمار فيها، وحسبها، فإن تعلمها لم يكن صعبا، حيث ساعدها في ذلك، كونها احترفت صناعة الحلويات فيما مضى، إلى جانب ما يجري عرضه من وصفات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لكبار الطباخين، الأمر الذي جعلها لا تبحث عن تكوين أكاديمي، إنما اعتمدت على نفسها في تعلم تقنيات صناعة الشكولاطة، فضلا عن دعم زوجها الذي يعمل في مجال صناعة الحلويات العصرية، والذي كان له، حسب تأكيدها، دور كبير في إنجاح مشروعها.

لم يتوقف اهتمام  الحرفية نعيمة على تحضير قوالب الشكولاطة المختلفة، إنما سعت إلى التفنن فيه، من خلال إدخال بعض الأذواق لتلبية الطلب عليها، من جهة، وتجريب بعض الأنواع، فما كان منها إلا أن جربت صناعة الشكولاطة بأذواق مختلفة، كذوق الكراميل والليمون والقهوة، إلى جانب المزج بين الشكولاطة والمكسرات التي يشتهر بها الأطلس البليدي، خاصة منها الجوز والقسطل، مشيرة إلى أن ما كانت تعده من شكولاطة في أول الأمر، كانت تعرضه على المحيطين بها من أفراد العائلة، وبعد ها اتسع نشاطها ليمس المحلات التجارية. تتطلع الحرفية نعيمة إلى إدراج الشكولاطة في الأعراس وأعياد الميلاد، وتتمنى أن تتاح لها الفرصة من أجل تعليم هذه الحرفة للراغبين في التعلم، خاصة أنها من الحلويات التي يعشقها الكثيرون على مدار السنة.