الحرفي نور الدين قرميط:

صناعة السروج تراث لازم الفروسية

صناعة السروج تراث لازم الفروسية
  • 1041
❊أ.م ❊أ.م

استقطب جناح الحرفي نور الدين قرميط، من ولاية تيارت، المختص في صناعة السرج العربي، اهتمام الحضور الذي وجد في أعماله حنينا للماضي والفروسية، خاصة أن المنطقة التي ينتمي إليها تولي أهمية كبيرة لهذه الحرفة.

قال السيد قرميط في معرض حديثة لـ»المساء»، أن هذه الحرفة تعلمها من حرفي مغربي وتعد فنا أصيلا لصلتها الوطيدة بالجمال، قطع فيها مسيرة 21 سنة، تطلبت منه الكثير من الصبر والدقة في العمل، للحصول على النتيجة المطلوبة، وهي سرج يسر الناظرين، وعمل بدوره على نقلها بكل أمانة ومحبة لمتربصي التكوين المهني، الذين مروا على ورشته وأغلبهم فتيات، ويقول «لقد تعلمت هذه الحرفة وبرعت فيها وأعمل حاليا على تعليمها لغيري، حيث استفادت 150 فتاة من التربص بالورشة التي أديرها رفقة إخوتي الذين يعشقون هذه الحرفة أيضا، حيث عملنا على تشجيعهن من أجل معرفة أبجدياتها حتى لا تضيع منا، لأنها جزء من تراثنا، خاصة أن ثقافة الخيل متجذرة بالمنطقة».

فيما يخص المادة الأولية التي يحتاج إليها، قال محدثتنا «لقد استفدت من مبلغ 100 ألف دينار دعم، لكنها ـ للأسف ـ لا تكفي، خاصة أننا نحتاج للجلود والخيط المذهب أو الفضي، وفي هذا الباب أود التقدم بالشكر الجزيل للسيد والي تيارت، الذي ساعدني كثيرا بنسبة 100 بمائة، حيث اشترى مني كل الأعمال التي عرضتها بتاريخ 14 مارس،  وهو ما شجعني على مواصلة العمل».

وعن طريقة العمل والجهد الذي تتطلبه منه، قال السيد قرميط «في تزيين السروج العربية وصناعتها، أسرار كثيرة، فهي تحتاج للصبر المتناهي والدقة في العمل، فبعد أن يتثبت الرسم على الجلد تنطلق عملية «التعمار» التي تحتاج للمهارة في الطرز، فهذه مثلا تحتاج مني ثمانية أشهر لإعداد السرج كاملا، أما إذا تقاسمت العمل مع الفتيات في الورشة فإننا نعده في أربعة أشهر، وهناك نوع من الطرز يطلق  عليه اسم «المصيح»، ولا يحتاج مني أكثر من عشرة من أيام  من الجهد والكد».

فيما يخص أمنيته وطموحه، قال الحرفي «أود القول بأنني لم أشعر يوما بالإعاقة، ولم تؤثر علي يوما وأحرص على المحافظة عليها، وأتمنى أن يتم الالتفات إلى كل معاقي الوطن على مدار السنة، وليس في المناسبات الوطنية والعالمية الخاصة بالمعاقين، وهنا أود التقدم بالشكر لمدير» أنجام» الذي يساعدنا بالمشاركة في المعارض لضمان لقمة العيش».

أ.م