المبدعة بكوش آمينة لـ"المساء":

صناعة الحلويات التقليدية فن راق يعبر عن هويتنا

صناعة الحلويات التقليدية فن راق يعبر عن هويتنا
المبدعة بكوش آمينة
  • القراءات: 1772
❊  حاورها: بوجمعة ذيب ❊ حاورها: بوجمعة ذيب

تعد الآنسة آمينة بكوش واحدة من المبدعات السكيكديات اللواتي جمعن بين الدراسة الجامعية والحرفة التقليدية، مما مكنها من أن تبرع كل البراعة في صناعة الحلويات التقليدية التي جمعت فيها بين الأصالة والمعاصرة، "المساء" التقت بها في رواق العرض بقصر الثقافة "مالك شبل" في سكيكدة، وأجرت معها هذه الدردشة.

من هي بكوش أمينة؟

❊❊ مواطنة سكيكدية، أبلغ من العمر 22 سنة، أزاول دراستي في جامعة "20 أوت 55" بسكيكدة، "ماستر 2" هندسة مدنية تخصص تجهيزات معمارية.

ماهي قصتك مع الحلويات التقليدية؟

❊❊ منذ صغري، كان مجال صناعة الحلويات التقليدية يستهويني، فكنت دائما شغوفة عندما تقوم جدتي ووالدتي بصناعة الحلويات في كل المناسبات، حتى أصبحت أحب صناعة الحلويات التي أتقنتها كل الإتقان.

ماذا تمثل لك صناعة الحلويات التقليدية؟

❊❊ صناعة الحلويات التقليدية بالنسبة لي، فن من الفنون الراقية التي تمثل تقاليد وحضارة الجزائر، وقد تعلمت هذه الحرفة من جدتي التي كانت ماهرة في مجال الطبخ بصفة عامة.

هل أنت مع عصرنة الحلويات التقليدية؟

❊❊ لا أنا ضد عصرنة الحلويات التقليدية، وأفضل اللمسة التقليدية الأصيلة للحلويات، لأنها تعبر عن هويتنا، وجزء من ثقافتنا وعاداتنا، كما أنها إرث ثقافي وحضاري للجزائريين، يجب علينا جميعا الحفاظ عليه كما هو.

كيف يمكن أن تساهم الحلويات التقليدية في الترويج للسياحة؟

❊❊ أكيد تساهم الحلويات التقليدية كغيرها من كل ما له علاقة بتراثنا الثقافي والحضاري في الترويج للسياحة، من خلال المشاركة في المعارض وكل الأنشطة التي تقام على المستوى الوطني، خاصة في الفنادق، مما يدفع بالسائح إلى التعرف على منتوجنا التقليدي في مجال الحلويات والأطعمة المختلفة، وفي الألبسة والأواني الفخارية التي يمكنها أن تعطي إضافات للسياحة، التي يجب أن يشارك في ترقيتها كل الحرافيين الذين يهتمون بكل ما هو تقليدي يعبر عن هويتنا.

ما هي أمنيتك؟

❊❊ أمنيتي أن أوسع مشروعي الخاص بصناعة الحلويات التقليدية، من خلال فتح محل خاص بي، أعرض فيه كل ما يخص الحلويات التقليدية، من جهة، ومن جهة أخرى، أود أن تتاح لي فرصة المشاركة في المعارض الوطنية والدولية.

هل أنت مع من يقول؛ إن الجامعيات لا يهتمن بكل ما له صلة بالموروث الثقافي بلادنا؟

❊❊ هذا غير صحيح، فهناك العديد من الجامعيات ومن الجنسين، من برعوا في مجال الصناعة التقليدية بمفهومها العام، ومن بينهن، الجامعيات اللواتي نراهن قد اقتحمن هذا العالم من بابه الواسع، بل وهناك من تحصلت حتى على شهادات من مراكز التكوين المهني في اختصاصات الحرف والصناعة التقليدية، والآن يمارسن هذا النشاط، رغم حصولهن على شهادات جامعية.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ أشكر يومية "المساء" التي أتاحت لي هذه الفرصة، التي أعتبرها بمثابة تشجيع سيمكننا من العمل أكثر حتى أكون خير خلف لخير سلف، في مجال  المحافظة على كل ما هو تقليدي جزائري أصيل.