الحرفي عبد القادر أوكيل لـ«المساء»:

صناعة البرنوس والقشابية إرث الأجداد

صناعة البرنوس والقشابية إرث الأجداد
  • 3045
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

استطاع الحرفي عبد القادر الذي عرض منتوجاته المختلفة من برنوس وقشابية الوبر والصوف، استقطاب اهتمام المولوعين بهذا النوع من الملبوسات التقليدية التي تعتبر إرثا مميزا تركه الأجداد، وهي القطع التي مازالت تقف صامدة في وجه البرد الشديد، كما تزيد مرتديها وقارا وهمة وهو ما يفسر تقديمها كهدية غالية لشخص عزيز. هذه الحرفة التي تعلمها الشاب الظريف عن والده السيد عبد الرحمان أوكيل، الذي استطاع بفضل كده وجده وسنوات من العطاء والإبداع أن يحصل على المرتبة الأولى في صناعة البرنوس والقشابية على مستوى الوطن.

يقول الحرفي عبد القادر في حديثه لـ«المساء»: نحن عائلة توارثت حرفة صناعة البرنوس والقشابية آبا عن جد، فوالدي حفظه الله وأطال في عمره، تعلمها من والده، وهو الآن يبلغ الأمانة، فكل إخوتي الذكور والإناث تعلموا فن الخياطة والطرز بالفتلة، وهي زينة البرنوس، لكنني الوحيد الذي بدأ هذه الحرفة في سن مبكر، فمنذ كان عمري ست سنوات وأنا أجالس والدي الذي علمني أصولها وأعطاني الدعم الكامل، كما ساعدني على تشغيل كل حواسي، فكل ما أتمناه أن أكون في مستوى ثقته وعمله، لأن والدي مبدع في هذا المجال بكل ما تحمله الكلمة من معاني».

وفيما يخص خصوصيات هذه الحرفة، قال محدثنا: «هذه الحرفة تحتاج إلى الكثير من الصبر والتفاني والحس، وأن يدرك الحرفي ماهية الخامات الموجودة أمامه، فالوبر يختلف عن الصوف والوبر المحلي يختلف عن المستورد. فكما يعرف الجميع فإن القشابية والبرنوس المصنوعين من مادة الوبر أغلى تكلفة، نظرا لصفاتها التي لا تتغير، فهي تمد صاحبها دفئا وفيرا ويمكن التمييز بينها وبين الصوفية باللمس، وهذه مسؤولية كبيرة لأن الزبون يضع الثقة الكاملة في الحرفي، لهذا أتمنى أن يكون كل الحرفيين في مستوى هذه الثقة». 

وفيما يخص كيفية الحصول على المادة الأولية، قال الحرفي عبد القادر: «الحصول على المادة  الأولية أمر صعب للغاية،  إلا أننا نسعى إلى تأمينها خدمة لزبائننا، وهم الحمد سعداء بما نقدمه لهم، علما أننا نقتنيها بعناية وثقة».