تحدّث المستشار الاقتصادي عماد صدوقي، في تصريح لـ "المساء"، عن الصالون الوطني للتنمية المحلية الذي ستحتضنه ولاية الطارف ابتداء من 22 جوان القادم، حيث اعتبر أن الموعد فرصة للتعريف بالمنطقة ومزاياها الاقتصادية والسياحية، باحتوائها على ساحل يمتد على طول 90 كلم، وقدرات اقتصادية وفلاحية وصناعية، وجب استغلالها في دعم الاقتصاد الوطني. قال المستشار الاقتصادي وصاحب المؤسسة الجزائرية للأعمال والتكنولوجيا، إن الصالون الذي ينظم بين 22 و25 جوان المقبل بولاية الطارف الذي يدور فحواه حول البحث عن "حلول ذكية للتنمية المحلية"، سيعرف مشاركة مؤسسات اقتصادية وطنية، ورجال أعمال سينشّطون محاضرات وندوات في مجالات الاستثمار والسياحة والتصدير، في مسعى دعم التنمية المحلية بهذه الولاية الحدودية. وذكر أن فكرة إقامة هذا الصالون جاءت من أجل تثمين وإخراج كنوز هذه المنطقة، واستغلالها أحسن استغلال من طرف المستثمرين.

وأعلن المختص في عالم الاستشارات الاقتصادية، أن تنظيم هذا الموعد إثر دراسات اقتصادية معمقة، شمل مختلف الجوانب التي تصب في مساعي السلطات العمومية في النهوض بمثل هذه المناطق التي لم تحظ، في وقت سابق، بالاهتمام الكافي، خصوصا في إقامة المشاريع الموفرة لمناصب الشغل والثروة". وواصل في نفس السياق قائلا: "للولاية مزايا وقدرات كبيرة، إذ بإمكانها أن تكون رائدة في مجالات عدة، لا سيما بالنظر إلى طبيعتها وموقعها الاستراتيجي"، مضيفا: "الصالون فرصة لرجال الأعمال والمؤسسات لاستكشاف هذه الولاية الساحلية التي تمتد على طول 90 كلم، والتي تفتقر لهياكل استقبال تليق بمقامها، حيث إن 3 ملايين سائح يعبرونها سنويا نحو دولة تونس المجاورة". وقال، في نفس السياق، إنه تحدّث إلى مديرة السياحة بالولاية، التي أظهرت رغبة وتعاونا للنهوض بهذا القطب السياحي الهام. وواصل الخبير قائلا: "لقد أُعجبت سلطات ولاية الطارف، بفكرة الصالون، ورحبت بها"، مشيرا إلى أن الوالي ساهم، من جهته، في تسهيل مهمة المؤسسة في إقامة هذا الحدث، وإنجاحه على جميع المستويات، حيث وجّه تعليمات إلى الجهات المختصة لدعم المبادرة.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الصالونات الوطنية الخاصة بالتنمية، تساهم في تطوير الولايات التي بها مميزات اقتصادية، تُعد من بين آليات التنمية المحلية، وحجر الأساس  لا سيما أن كل العاملين في الحقل الاقتصادي، يلتقون في موعد تنظيمها، موضحا أن 100 مؤسسة أعطت الموافقة المبدئية على المشاركة في صالون الطارف للتنمية المحلية، علما أن المكان يتسع لأزيد من 200 عارض، داعيا في نفس الوقت، الراغبين في المشاركة، إلى وضع بصمتهم في هذا الحدث.