وهران

صالون على شرف طيور الزينة والحمام الزاجل

صالون على شرف طيور الزينة والحمام الزاجل
  • القراءات: 2684

اختتمت بوهران، فعاليات المعرض الوطني لطيور الزينة والحمام الزاجل الذي شهد حضور 60 نوعا من الحمام الذي ينحدر من مختلف دول العالم، حسبما أكده بلعربي محمد، نائب رئيس نادي الباهية لتربية حمام السباقات المنظم لهذه التظاهرة، الذي أضاف أن الهدف من تنظيم هذه الهواية يتمثل في التشجيع على ممارستها، من خلال تلقين أصحابها والمهتمين بها وكيفية تربية الحمام والاعتناء به، ثم تحضيره من قبل المربي أو المدرب كي يشارك في السباق.

وصف محدثنا المهمة بالصعبة، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد. وأضاف أن هناك العديد من أدوات التكنولوجيا العصرية التى أدخلت عليها أثناء تنظيم سباقات الحمام الزاجل، منها الشريحة الإلكترونية التى توضع في رجل الحمام من قبل صاحبه، والتي تحدد المسافة التي قطعها الحمام وكل البيانات الخاصة به ضمن شريحة إلكترونية، مع الاعتماد على موقع «غوغل إرث».

حسب أحد العارضين السيد الهواري قنزاك، تعود هواية تربية الحمام بمدينة وهران إلى التواجد الإسباني والفرنسي بها، وتنوع أصنافه بها،  منها حمام القورقيرو والقاديسي والرافينيو وغيرها، ويتم جلبها من إسبانيا، حيث طرح مشكل صعوبة جلبه وإدخاله إلى أرض الوطن، بينما تعود هواية ممارسة تربية الحمام عند السيد محمد الأمين زروق إلى سنة 1978، والتي توارثها أبا عن جد، فقد تربى وسط عائلة تحب الحمام وتربيته، مؤكدا أنه يتطلب الكثير من العناية والاهتمام، لاسيما حيال الأنواع النادرة منها.

من جهته، كشف محمد بلعربي، نائب رئيس نادي تربية حمام الزينة والحمام الزاجل بوهران، عن مشروع تخصيص فضاء لتربية الحمام بوهران، لتمكين الأشخاص الذين لا يستطيعون تربيته في بيوتهم، لاسيما قاطنو العمارات، من خلال وضع أقفاص مخصصة، يتم كراؤها سنويا لممارسة هذه الهواية، وهو مشروع يدخل ضمن برنامج عمل النادي لترقية هذه الهواية وتنظيم المجال وإعطائه أبعادا دولية، وتضم العديد من هواة الحمام والمربين للعديد من الأنواع النادرة. كما عبر عن أمله في إعطاء بعد دولي لهذه التظاهرة من خلال تنظيم معرض دولي لحمام الزينة، فضلا عن تنظيم مسابقة دولية للحمام الزاجل من أجل خلق حوار وتواصل فعال بين مختلف المشاركين، وتجسيد رمزية هذا الطائر المتجلية في المحبة والسلام والحرية الدائمة.

أشار إلى أن تربية الحمام في وهران، تقي الشباب من عدة آفات اجتماعية سلبية، منها الانحراف وتعاطي المخدرات وترسخ قيم الوعي لديه وحب العمل والصبر والتواصل. كما تشكل لدى العديد من الشباب العاطل وسيلة لتوفير دخل مادي من خلال التجارة في الحمام وطيور الزينة بمحاذاة المتحف العمومي «أحمد زبانا» بحي بلاطو، الذي تتواجد على مستواه العديد من المحلات المتخصصة في بيع لوازم تربية الطيور وتغذيتها.

خ. نافع