فلورة بوبرغوت رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين:
صالون السيارات موعدنا للتوعية بحوادث السير

- 608

تستعد فلورة بوبرغوت، رئيسة "الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين" للمشاركة في الصالون الدولي للسيارات المزمع تنظيمه في منتصف شهر مارس المقبل، عن طريق عملها التحسيسي حول مخاطر حوادث المرور. وفي هذا الشأن، قالت في تصريح خاص لـ"المساء"؛ ككل سنة، نعتبر صالون السيارات بمثابة فرصة للتقرب من المواطنين أكثر بغية توعيتهم بالمخاطر التي تتسبب فيها المركبات، حيث أضحت السيارات تحصد العديد من الأرواح، ولا يمر يوم إلا ونسجل على الأقل ثلاثة إلى أربعة حوادث خطيرة تودي بحياة أفراد. خطورة حوادث المرور ـ حسب السيدة فلورة ـ لا تتوقف عند الوفاة على الرغم من قسوتها اذ أن الأكثر ضررا هي تلك التي تخلف إعاقات مختلفة ويجد ضحاياها صعوبات كبيرة في التكيف والاندماج في المجتمع، مشيرة إلى أن الأرقام التي تكشف عنها مصالح الأمن تبين أن الجزائر تحصي سنويا 4500 ضحية حادث مرور، منهم أطفال متمدرسون في عمر الزهور.
الحد من حوادث المرور لم يعد من صميم عمل مصالح الأمن وحدها، وإنما ينبغي للمجتمع المدني أن يبذل مجهودات أكبر في الميدان للمساهمة في إكساب المواطنين ثقافة مرورية فعلية، وهو العمل الذي دأبت عليه جمعيتنا من خلال المشاركة بكل الفعاليات التي يجري تنظيمها في مختلف ربوع الوطن، للفت الانتباه إلى ضرورة التعقل أثناء القيادة والالتزام باحترام القوانين، تقول رئيسة الجمعية وتضيف؛ "الجمعية وفي إطار برنامجها التحسيسي، سطرت خطة بالتنسيق مع مؤسسات خاصة دعمتنا ماديا للتحسيس والتوعية في المؤسسات التربوية، حيث يجري التركيز على المناطق التي تشهد وقوع حوادث بصورة دورية، كمنطقة واضية الواقعة في تيزي وزو، وفي هذا الإطار أريد أن ألفت الانتباه إلى ظاهرة خطيرة لابد لوزارة التربية أن توليها أهمية، تتمثل في بناء مؤسسات تربوية على الطريق، إذ يجري فتح باب المدرسة مباشرة على الطريق الرئيسي، مما يعرض الأطفال المعروفين بالجري وكثرة الحركة إلى التعرض للحوادث، في ظل غياب الدعائم التي تمنع وصولهم إلى الطريق بعد الخروج من المؤسسة، وفي هذا الإطار وكجمعيةو نناشد الجهات المعنية بحل هذا الانشغال، من خلال إقامة مدارس داخل التجمعات السكنية وإبعادها قدر الإمكان عن الطرق للمساهمة في حماية الأطفال من الحوادث.
وفي ردها عن الإجراءات المزمع الشروع فيها للحد من حوادث السير، والمتمثلة في رخصة السياقة بالتنقيط، أكدت فلورة أن الجمعية كانت سباقة إلى تسريع تفعيل هذه الآلية التي من شأنها الحد ولو بنسبة قليلة من حوادث السير، لكن للأسف الشديد، لم نشهد في الميدان تطبيق هذه الآلية رغم أهميتها، وبالمناسبة نطالب كمجتمع مدني التسريع في تفعيلها، وعلى الرغم من أنها ليست الحل الردعي إلا أنها يمكن أن تكون جزء امن الحل النسبي لإرهاب الطرق، خاصة أن كل أفراد المجتمع اليوم لا يستغنون عن رخص السياقة لقضاء حوائجهم. الجديد بالذكر أن الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين تلقت مبلغا ماليا معتبرا عند تواجدها في الصالون الوطني للصيدلة المنظم مؤخرا في العاصمة من مخابر "بيوفارم"، وقالت بأن هذه المساعدة ستتجه مباشرة إلى التوعية للحد من حوادث المرور، مشيرة إلى أن الجمعيات في أمس الحاجة لدعم المؤسسات وتعزيز العمل الوقائي لكبح إرهاب الطرق.