مصطفى زبدي رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك:

صالون السيارات في طبعته الـ 19 خيّب آمال الزوار

صالون السيارات في طبعته الـ 19 خيّب آمال الزوار
  • 918
رشيدة بلال رشيدة بلال

قال مصطفى زبدي رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك في تصريح خاص بـ "المساء"، إن صالون السيارات لهذه السنة في طبعته الـ 19 مغاير تماما للطبعات السابقة؛ لكونه خيّب آمال أغلب الزوار، "وخير دليل على ذلك الإقبال الضعيف الذي يقل يوما بعد يوم". فالمواطنون الذين تطلعوا من خلال هذا الموعد للتعرف على الموديلات الجديدة والاستفادة من العروض والتخفيضات لاقتناء السيارات، اكتشفوا ـ يقول زبدي ـ أنه "لا وجود للبيع"؛ ولعل ما زاد الطين بلة الارتفاع الفاحش في الأسعار واللامعقول، الذي طال حتى السيارات التي كانت في الأصل مخزّنة؛ حيث ارتفعت أسعارها بعد عرضها، "وهو ما نعتبره غير مبرر"، مشيرا إلى أنه لا علاقة لتدنّي سعر الدينار بالمخزون؛ إذ يُفترض أن لا تمسها الزيادة في الأسعار، ناهيك عن عدم وفرة السيارات؛ إذ أن البعض جاء بغرض الشراء، "إلا أن عدم الوفرة جعلنا نصف الوضع الحالي للصالون بالمحرج".

وفي رده على سؤالنا حول دور المنظمة في حماية المستهلك قال: "نحن ملزمون بالتدخل ومناشدة السلطات العمومية تحرير الكوطات وإطلاق رخص الاستيراد؛ بالنظر إلى وجود العشرات من المتضررين الذين ينتظرون سياراتهم لما يزيد عن سنة كاملة"، مضيفا: "الوضع الحالي حقيقةً يتطلب ترشيد الاستهلاك وتحديد الكوطات، غير أن الأمر الذي "يزيد على حدّه ينقلب إلى ضده"؛ فالكوطات التي كان من المفروض أن تصبح سارية المفعول منذ جانفي 2016  لم تحدث، وبالتالي هناك ضرر معنوي، يتطلب من السلطات أن تعالجه في أقرب الأوقات.

تواجد المنظمة بالصالون، حسب زبدي، "يُفترض أنه للتوجيه والإرشاد لاقتناء السيارات، غير أن الحال غير ذلك؛ إذ تلقينا العديد من الشكاوى للتنديد بقلة السيارات وببعض المعاملات غير اللائقة؛ إذ إن بعض العارضين أقفلوا السيارات وحرموا الزوار من الاطلاع عليها من الداخل لسبب بسيط؛ كون العارضين اعتمدوا على عرض سيارات مباعة، منع أصحابها فتحها للزوار، إلى جانب شكاوى أخرى تتعلق بالتأخر في التسليم منذ أشهر، والرفع العمدي في تسعيرة السيارات، والبنود التعسفية لسندات الطلبية. وفي هذا الخصوص نطالب (يقول محدثنا) أجهزة قمع الغش بالتدخل، ونحن كمنظمة، نطالب بالتدخل في سندات بعض الطلبيات من الذين ضربوا عرض الحائط جميع المراسيم التنظيمية التي تنظم هذه المهنة".

صالون السيارات لهذه السنة لم يرق حتى إلى فضاء تقصده العائلات؛ تزامنا والعطلة الربيعية بالنظر (يقول زبدي) "إلى سوء الخدمات المقدمة؛ كون الأرضية غير مهيأة لاستقبال الزوار. ولعل أبسط مثال على ذلك محلات بيع الأكل السريع التي لم توفر حتى طاولات وكراسي للعائلات التي قصدت الصالون للفرجة والتقاط صور مع بعض السيارات الجديدة، وبالتالي هناك نقص في جميع المجالات".