‘’كنوز" المدية لا يعرف موقعها الكثيرون

شلالات "زونداي".. "دير تبحرين".. ومدينة "أشير" معالم في الظل

شلالات "زونداي".. "دير تبحرين".. ومدينة "أشير" معالم في الظل
  • 1479
رشيدة بلال رشيدة بلال

أخذت الجمعية الوطنية السياحية "كنوز الجزائر" مكتب المدية، على عاتقها، مهمة الترويج السياحي لمختلف المعالم والمناطق التي تزخر بها هذه الولاية التاريخية، وحسب رئيس الجمعية، عبد النور عمار، فإن "ولاية المدينة، ورغم ما تمتلكه من مقومات سياحية هامة طبيعية، ومعالم تراثية قديمة، إلا أنها تظل غير معروفة لدى عامة الناس، ولم تأخذ حقها من الاهتمام، من أجل هذا، بات من الضروري الترويج لها لاستقطاب السياح إليها من داخل الولاية وخارجها".

 

يعود تأسيس الجمعية الوطنية السياحية "كنوز" إلى سنة 2017، حيث تمكنت الجمعية في ظرف وجيز، أن تتواجد في كل ولايات الوطن 58، وأخذ كل مكتب عبر مختلف ولايات الوطن على عاتقه، مهمة البحث عن المقومات السياحية التي تتمتع بها الولاية المتواجدة فيها، بغية الترويج لها والتعريف بمقوماتها السياحية، عبر صفحتها في الفضاء الافتراضي، حسب رئيس مكتب المدية، عبد النور عمارة، الذي أوضح أن "من أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها مكتب المدية، هو إخراج الولاية من دائرة الظل من الناحية السياحية، خاصة أنها تحتوي على عدد من المناطق التي لا يعرفها الكثيرون"، مشيرا في هذا السياق، إلى "مدينة أشير"، التي أسسها أزير بن ملاك في وقت مضى، حيث كانت مدينة أشير هي العاصمة، ولكن للأسف الشديد، يردف المتحدث "حتى سكان المدية لا يعرفونها، رغم أن لها بعد تاريخي هام".

من بين المناطق التي، رغم الاهتمام الكبير بها من قبل السياح، على غرار منطقة الضاية، إلا أن الجمعية تعمل على الترويج لها، بالنظر إلى احتوائها على واحدة من أهم البحيرات المعلقة، وهي بحيرة الضاية، إلى جانب شلالات "زونداي" التي تقع في بلدية الحمدانية، وهي أيضا غير معروفة، وتعد واحدة من المناطق الطبيعية العذراء والمعروفة بمياهها الصافية والعذبة، وقال المتحدث في هذا السياق: "نسعى إلى الترويج السياحي لها عبر صفتنا "، فضلا عن وجود واحدة من أقدم الكنائس، وهي كنيسة "تبحرين" التي تعتبر معلما سياحيا هاما.

مشيرا في السياق، إلى أنه رغم صغر  ولاية المدية، إلا أنها تحتوي على بيئة عذراء، ومرافق تاريخية تستحق أن تستقطب إليها الزوار، لافتا إلى أن الهدف الرئيسي من الجمعية، هو التسويق عبر الفضاء الافتراضي لمختلف المعالم والمناطق السياحية، بغية تحفيز الناس على زيارتها واكتشافها، ناهيك عن تنظيم بعض الرحلات لزوار ولاية المدية من الراغبين في اكتشاف الولاية، حيث تقوم الجمعية، وفق المتحدث، بدور المرشد لمرافقة الزوار وتسهيل وصولهم إلى مختلف الأماكن السياحة والطبيعية، التي سبق الترويج لها.