أنعشتها الأمطار المتساقطة على البليدة

شلالات الشفة وأودية الحمدانية قِبلة لعشاق الطبيعة

شلالات الشفة وأودية الحمدانية قِبلة لعشاق الطبيعة
  • القراءات: 2512
رشيدة بلال رشيدة بلال

سمحت كميات الأمطار المتساقطة في الآونة الأخيرة على ولاية البليدة، بإعادة إحياء شلالات الحمدانية الواقعة على الحدود بين ولاية البليدة "مضيق الشفة" وولاية المدية، ما جعلها تستقطب إليها عددا كبيرا من الزوار، للاستمتاع بمنظر الشلالات، ومشاهدة مختلف أنواع القدرة النادرة التي تواجدت بكثير في المكان المسمى "عنصر القردة"، بحثا عن الطعام. تعرف شلالات الشفة وأودية الحمدانية الواقعة على الطريق الوطني رقم 1 على بعد 20 كلم من ولاية المدية، خلال هذه الأيام، تعرف توافدا كبيرا عليه من طرف الزوار من ولاية البليدة وخارجها، بهدف الاستمتاع بمناظر الشلالات التي تنحدر من أعالي الجبال، بعدما ساهمت الأمطار الأخيرة المتساقطة في إنعاشها بالمياه.

حيث اعتبرها بعض الزوار ممن تحدثت إليهم "المساء"، فرصة لالتقاط بعض الصور أمام هذه المناظر الطبيعية الخلابة، بينما أقر آخرون أن شلالات الشفة كانت من المناطق السياحية التي تعرف إقبالا كبيرا عليها من العائلات البليدية وحتى العائلات من الولايات المجاورة خلال فصلي الربيع والصيف، للاستمتاع بمياهها المنعشة وبمناظر القردة التي تنتشر في الجبال، وكذا التمتع بمناظر المياه العذبة التي زاد معدلها بعد الأمطار الأخيرة التي تساقطت على الولاية، وهو الأمر الذي دفع ببعض الزوار إلى اغتنام فرصة تواجدهم بالمكان من أجل تعبئة قارورات المياه العذبة المنحدرة من أعلى الجبال، خاصة بالنسبة لأولئك المسافرين، الذين يعتبرون المنطقة  فضاء للراحة والاسترخاء، وتجديد الطاقة لمواصلة السفر.

من جهة أخرى، عبّر البعض من زوار المكان عن أسفهم لعدم التفاتة السلطات العمومية إلى هذا المرفق السياحي الذي يستقطب إليه أعدادا كبيرة من الزوار خاصة في موسم الصيف، بغية السباحة في مياه أوديته العذبة، إلى جانب تنامي عنصر الخطر على الزوار، حيث يشكل المضيق خطرا على الوافدين عليه، لكونه يقع على حافتي الطريق الوطني، الذي يعرف حركة كبيرة، الأمر الذي يتطلب من الزوار الذين يركنون سياراتهم على حافتي الطريق من أجل الاستمتاع بمناظر القردة  النادرة، أخذ الحيطة والحذر، خاصة في وجود الأطفال. وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المحلية على مستوى الولاية وفي إطار ترقية  السياحة المحلية خاصة بمضيق الشفة، برمجت عددا من المشاريع الإنمائية، التي تهدف إلى تعزيز مختلف المناطق السياحية بما تحتاج إليه من مرافق  عمومية  لخدمة الزوار، وإنعاش السياحة.