أكدت إحصائيات خاصة قدمتها جمعية الأطباء الأحرار على مستوى الشرق الجزائري مؤخرا، أن المسؤولين على مستوى الصحة بالجزائر، تمكنوا من معالجة الأمراض العصبية الشهيرة بنسبة مئوية وصلت إلى 90 بالمائة كاملة، بفضل الإجراءات الجديدة.

رئيس الجمعية الدكتور أحمد عليوش، أكد على هامش الطبعة العاشرة للملتقى الدولي للمختصين في أمراض الأعصاب بقاعة العروض الكبرى «أحمد باي»، أنّه بالرغم من نقص الأدوية الخاصة بأمراض الأعصاب المختلفة، وعدم كفاية التكفّل بها في المستشفيات العمومية، إلا أنه لا يمكن الحديث مستقبلا عن عدم قدرة الدولة على التحكم في بعض أمراض العصر التي أصبحت عويصة على الطبيب الجزائري، سواء تعلق الأمر بالصداع النصفي الذي أصبح يرق الكثير من المرضى والمتابعين أو الجلطات الدموية.

قدمت في السياق نفسه، شيالي بن عباجي دكتورة مختصة بالمستشفى الجامعي لتلمسان، بعض الإحصائيات المتعلقة بالجزائر المستقاة من المعهد الوطني للصحة العمومية، وأوضحت أن نسبة 13 بالمائة من الجزائريين يعانون من الصداع، مقسمة بين 50 بالمائة بسبب الضغط الدموي والمرتفع ونسبة مئوية مقدرة بـ25 ٪ بسبب الصداع الذي يعتبر أكبر بعض الشيء مما هو عليه الحال في كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، والمقدرة بنسبة مئوية قدرها 21 ٪، ولو أنّها تعتبر استثناء نظرا لعدد سكانها الهائل والمتزايد بشكل مختلف تماما عما هو عليه الحال، سواء في الجزائر وبدرجة أكبر بفرنسا.

تطرق بعض المختصين من الحضور للطرق الطبية والعلمية الجديدة التي يتم القيام بها في حالات الجراحة أو غيرها من أجل القضاء، أو بالأحرى التقليل، من حالات مختلف الأمراض العصبية، وبالأخص الأكثر انتشارا في الجزائر، مع التأكيد على ضرورة وأهمية التشخيص الدقيق في الوصول إلى نتائج أفضل وذات فعالية كبيرة في القضاء على المرض لدى الكثيرين.

للإشارة، عرف الملتقى الدولي حضور قرابة 500 مشارك من أطباء، مختصين ودكاترة من دولة عربية مختلفة أهمها مصر والأردن، أوروبية ممثلة في فرنسا، إضافة إلى تمثيل خاص من الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن عدد من ممثلي المخابر الخاصة بإنتاج الأدوية وطنيا والتي قامت بعرض أدوية جديدة متعلقة بموضوع الملتقى.