إسلام كليوات يكتب "لكل رحلة حكاية"

شغف التخييم على الورق ترويجٌ للسياحة

شغف التخييم على الورق ترويجٌ للسياحة
الكاتب الشاب والمغامر إسلام كليوات
  • 153
 حاورته: رشيدة بلال حاورته: رشيدة بلال

تنوّعت طرق الترويج للسياحة المحلية في الجزائر خاصة من طرف بعض الشباب، الذين اختار كل منهم أسلوبه الخاص في إبراز جمال الوطن. فبينما فضّل البعض تسليط الضوء على المناطق السياحية من خلال ما تلتقطه عدسات هواتفهم من فيديوهات موثقة، اختار آخرون توثيق سحر الطبيعة عبر الكتابة. من بين هؤلاء يبرز اسم الكاتب الشاب والمغامر إسلام كليوات ابن مدينة البليدة، الذي حوّل شغفه بالمغامرة والتخييم إلى قصص توّجها بمؤلَّف حمل عنوان: "لكل رحلة حكاية"... وحول تجربته الفريدة في الترويج للسياحة الداخلية كان لـ"المساء" هذا اللقاء معه.

❊  المساء: بداية، من هو إسلام كليوات؟

❊ إسلام كليوات: إسلام كاتب ومغامر. أهوى التخييم بمختلف أنواعه، وأمارس عدة رياضات خاصة الجبلية منها بحكم أني من ولاية البليدة المعروفة بالسياحة الجبلية في أحضان الحظيرة الوطنية للشريعة. وأقوم بسلسلة من الرحلات المتواصلة عبر العديد من مناطق الوطن الشاسع.

❊ حدثنا عن طريقتك الخاصة بالترويج للسياحة المحلية؟

❊ ❊  أحاول في كل مرة توثيق رحلاتي ومغامراتي بأسلوب أدبي راقٍ ومميز، من خلال رسم صور فنية، وطرح أفكار إيجابية عن الجزائر العميقة، التي أؤمن أنها لاتزال بحاجة للاكتشاف بالنظر إلى ما تزخر به من مناطق سياحية مبهرة، لايزال الكثير منها مخفياً عن الأنظار.

❊  ما سر اهتمامك بتوثيق الرحلات في مؤلَّف ورقي؟

❊ ببساطة، لأنني أتكبد مجهوداً كبيراً في كل رحلة؛ من حمل أوزان ثقيلة من عتاد التخييم، إلى المشي في طرق وعرة وشاقة، لذلك لا أرغب في أن يضيع كل ذلك سدى. أردت الحفاظ على تلك المشاعر والتجارب التي عشتها، فقررت، بحكم أنني كاتب، أن أدوّنها ورقياً.  حاولت أن أجسّد كل التفاصيل من أفكار وأحداث، حتى النار التي كنت أشعلها؛ وصفتُ محيطها، وفضاءها البرتقالي، بل وغازلت خيمتي المتواضعة، ملتمساً دفء كوب الشاي.

❊ ما الذي يميّز كتابك الجديد "لكل رحلة حكاية"؟

❊ يمتاز مؤلَّفي المتواضع بوصف دقيق لعالم البرية، والمشاعر التي تعتريني وسط أحضان الطبيعة. ويتضمّن الكتاب، أيضاً، معالم الجزائر القارة رغم أنها لا تُحصر في مؤلَّف واحد. كما يتناول الطرائف والمواقف التي واجهتني أثناء التخييم، إلى جانب لحظات الغموض والخوف التي كان لها نصيب من السرد. 

العالم بالنسبة لي وطن، حدوده خيمة وموقد نار، أمارس فيه عزلتي، وأجد فيه ذاتي. أشعر أن جزءاً مني لايزال عالقاً في كل أرض أسندتُ إليها ظهري. 

❊ هل يمكن أن يساهم كتابك في الترويج للسياحة المحلية في ظل طغيان مواقع التواصل الاجتماعي؟

❊ أعتقد أن لكل شخص طريقته الخاصة في التعبير. صحيح أن البعض يروّج من خلال الصور والفيديوهات على "السوشيال ميديا" ولديهم جمهورهم، لكن من اختار الورق والكتابة لديه أيضاً قراء ومهتمون. وفي النهاية، الهدف واحد: نقل صورة مشرفة عن الجزائر، التي يشهد الجميع على أنها بحجم قارة.

❊ كلمة أخيرة؟

❊ شغفي كبير بالكتابة عن الطبيعة والحياة البرية التي تنفرد بها الجزائر. وفي جعبتي العديد من الأفكار التي أتطلع إلى تجسيدها، من بينها إعداد أشرطة وثائقية حول الحياة البرية. كما أتطلع من خلالها، إلى الترويج للسياحة المحلية بطريقتي الخاصة انطلاقاً من رحلتي المتواضعة عبر كل ربوع الوطن.