كتب الطب البديل

شعاع أمل للمرضى بعد إخفاق العلاج الكيميائي

 شعاع أمل للمرضى بعد إخفاق العلاج الكيميائي
  • القراءات: 756
رشيدة بلال رشيدة بلال
تتبنى المجتمعات اليوم على غرار الجزائر في مجال التطبيب استراتيجية مفادها البحث عن كل ما هو طبيعي للعلاج، أو ما يصطلح على تسميته "الطب البديل" الذي كان أساس العلاج في الحضارات القديمة، وقد عمد المهتمون بهذا المجال إلى التخصص في إنتاج مؤلفات تشرح أهمية التداوي ببعض الأعشاب وأماكن تواجدها وتقديم وصفات علاجية تداولها القدماء وأثبتها البحث الحديث، هذه المؤلفات عرفت إقبالا كبيرا مؤخرا بمعرض "سيلا" للكتاب، حيث انحصر البحث حول آخر الإصدارات التي تعنى بالطب البديل.
وقد لاحظت "المساء" لدى زيارتها لبعض أجنحة المعرض اهتمام بعض الزوار المتزايد بالكتب التي تعنى بالطب البديل، حيث راح البعض يسأل عن بعض العناوين، فيما اهتم آخرون بالبحث عن آخر الإصدارات لبعض المؤلفين الذين ذاع صيتهم في مجال التداوي بالأعشاب، وهو ما أكده لنا محمود خليل، مدير مؤسسة البداية للنشر والتوزيع بمصر حيث قال: "هنالك اهتمام متزايد خلال هذه الطبعة بكتب الطب البديل، ولعل هذا ما يعكسه الطلب على بعض الإصدارات، وتحديدا إصدارات الكاتب أمين صالح التي شاركنا بها في المعرض وتحمل عنوان "333 سؤال وجواب حول التطبيب بالأعشاب". وقد سجلت هذه الطبعة الأخيرة أعلى معدلات البيع بالمقارنة مع باقي الكتب الأخرى المعروضة للدار، إلى جانب كتاب
«صحتك في أكلتك"، مشيرا إلى أن الطب الكيميائي اليوم لم يعد يثير اهتمام المواطنين بالنظر إلى الآثار الجانبية التي تخلفها الأدوية من جهة، ولأن التداوي بالأعشاب لطالما كانت نتائجه إيجابية.
من جهته، يفسر خباب الحملاوي، مشرف على دار الفرقان للنشر والتوزيع، السر وراء تهافت زوار معرض الكتاب على المؤلفات المتعلقة بالطب البديل بكونهم فقدوا الثقة في الأدوية الكيميائية التي حتى وإن حققت العلاج، تحدث بعض الآثار الجانبية، فإما أنها تصيب الكبد أو المعدة أو القلب ويضيف محدثنا قائلا: "إن من أكثر المطبوعات طلبا تلك المتعلقة بالطب النبوي، وموسوعة الطب البديل، والموسوعة الأم في الطب البديل لصاحبها عبد الباسط، علما أن المهتمين بالتداوي بالأعشاب لديهم رغبة في التثقف أو في إجراء بعض البحوث، فيما يتجه البعض الآخر إلى اقتناء هذه المؤلفات بعدما فشل الطب الكيميائي في شفائهم من المرض فرغبوا في العودة إلى الطبيعة للعلاج، فقد بات الطلب كبيرا على الطب البديل المعاصر أي آخر الأبحاث المستخلصة في مجال التداوي بالأعشاب بعد تجريبها طبعا".
من جهته، يقول عبد اللطيف ـ ممثل دار العبيكان السعودية ـ إن كتب الطب البديل تلقى رواجا على مدار السنة. ويرى بان التهافت على هذا النوع من المؤلفات "يرجع إلى التنوع في العناوين ووفرتها بالمعرض، حيث اجتهدت كل دور النشر في تخصيص جانب لهذه المؤلفات من أجل هذا يظهر الاهتمام بها، ولعل من بين العناوين الأكثر طلبا، أذكر موسوعة جابر في الأعشاب، وموسوعة الطب البديل في طبعته الحديثة، ولعل ما شجع عملية الشراء هي الأثمان التي تعتبر في متناول الجميع"، وهو ذات الانطباع المسجل عند محمد من دار الأسرار للنشر والتوزيع بالأردن، الذي قال إنه تعمد عرض مجموعة من الكتب الخاصة بالطب البديل لخبير الأعشاب، حسن خليفة المعروف على مستوى الشرق الأوسط، وفي رصيده 8 إصدارات وعليها إقبال كبير، ويضيف أنه عندما يتعلق الأمر بالطب الشعبي يكون تردد الزوار على اقتناء هذه الكتب كبيرا، فلا يخفى عليكم أن أغلى أنواع الطب في العلم هو ذلك المأخوذ من الطبيعة بالنظر إلى فعاليته العلاجية، مشيرا إلى أنه شارك في معرض الكتاب بـ25 عنوانا يتناول مواضيع مختلفة تخص علاج السكري، القولون وقرحة المعدة، والغرض من ذلك الوصول إلى تلبية رغبات كل المهتمين بهذا النوع من المطبوعات، واعتقد أننا كناشرين تمكننا من تلبية كل الأذواق فيما يخص الطب البديل.