لحماية المستهلك من ثاني أكسيد الكربون

شروط لوقف ظاهرة الاختناق بالغاز

شروط لوقف ظاهرة الاختناق بالغاز
  • القراءات: 631
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مصطفى زبدي، السلطات المعنية والأجهزة التنفيذية، إلى تفعيل عدد من الشروط التي تهدف إلى التقليل من الحوادث الناتجة عن أجهزة التدفئة التي لا توافق شروط السلامة، وتخلف في كل موسم شتاء، العديد من ضحايا الاختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون، وعلى رأسها ضرورة إلغاء كل الضرائب الخاصة بأجهزة التدفئة المركزية ولواحقها، لتخفيف أعباء اقتنائها واستبدال الأجهزة التي تشكل خطرا على صحة مستعمليها.

أحصت مصالح الحماية المدنية منذ بداية العام، وفاة 44 شخصا اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون، كما تم إنقاذ خلال الفترة نفسها، 455 شخص من موت وشيك، بعد أن ضاق تنفسهم بفعل استنشاق الغاز لمدة طويلة، في حين تم تسجيل وفاة 103 أشخاص بالغاز، وإنقاذ حياة أكثر من 2400 آخرين، العام الماضي، وفق إحصائيات مديرية الحماية المدنية، التي تم الكشف عنها مؤخرا. وقد ثمن في هذا الخصوص، مصطفى زبدي، رئيس منظمة حماية المستهلك، قرار إدراج مادة قانونية، تمنع إجراء تعديل على أنظمة التدفئة وأنابيب الغاز ومصادر الطاقة، خصوصا أن نسبة كبيرة من حوادث الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، سببها سد منافذ التهوية وتحويل أنابيب الغاز بشكل لا يتماشى ومعايير السلامة، مبرزا أن هذا النوع من القوانين كفيل بالحد من الظاهرة، والتقليل من المشاكل المرتبطة بالغاز.

على هامش الحملة التحسيسية التي تواصل المنظمة الوطنية لحماية المستهلك قيادتها، منذ الانخفاض في درجات الحرارة وبداية موسم الشتاء، دعا مصطفى زبدي إلى ضرورة البحث عن سبل جديدة للتحسيس والدعوة إلى الوقاية، مشيرا إلى أنه رغم الحملات الكثيرة لمكافحة ظاهرة الاختناق بغاز ثاني أكسيد الكاربون، والتي تأخذ كل سنة منعرجا خطيرا، يروح ضحاياها بالمئات، إلا أن هذا الأمر لا يكفي، والدليل تواصل الحوادث المتعلقة بالاختناقات التي تروح عادة ضحاياها عائلات بأكملها، لتشكل بذلك مآسِ مخيفة. كما دعا المتحدث، إلى أهمية تفعيل القرض الاستهلاكي المخصص لهذه الأجهزة، حتى يتسنى لأصحاب الأجور المنخفضة وذوي القدرات الشرائية الضعيفة، اقتناءها عن طريق الاستفادة من قروض استهلاكية، تساعدهم على توفيق ميزانيتهم، وفق الأولويات.

كما شدد زبدي، على أهمية تشجيع وتسهيل صناعة هذه الأجهزة محليا، بمواصفات ذات نوعية ومطابقة عالمية، مع منح تسهيلات للمصنعين في هذا الإطار، وهو ما يمنحهم الرغبة في التخصص في المجال، فضلا على فرض الرقابة الصارمة على النوعية. وفي الأخير، أوصى زبدي بضرورة تزويد البنايات قيد الإنجاز بكل صيغها، بالتدفئة المركزية، حتى لا تتاح لساكنيها مستقبلا، فرصة ربطها بأجهزة تدفئة تقليدية، قد تشكل خطرا على صحتهم وصحة عائلاتهم كافة.