عقدت الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف والجمعية الوطنية لإرشاد المستهلك وحمايته، اتفاقية شراكة في مجال التجارة الإلكترونية، بهدف ترقية هذا المجال للترويج للمنتجات الحرفية، بعدما أصبحت هذه النافذة الإلكترونية من أكثر المنصات الترويجية للمنتجات بمختلف الأنواع.

تهدف الشراكة، حسب القائمين على المبادرة، إلى تكوين 200 حرفي على المستوى الوطني في مجال التجارة الإلكترونية، وفقا للمنظومة التشريعية الوطنية، وكذا تجسيدا لمبدأ التكامل بين الهياكل الرسمية وفعاليات المجتمع المدني، حيث يتحصل الحرفي على صفة المورد الإلكتروني. فبعدما أصبحت شريحة الحرفيين في أمسّ الحاجة إلى ترويج وتسويق منتوجاتهم، بات مجال التسويق الإلكتروني البديل الأنسب والأنجع لهذه الشريحة في عصر تكنولوجيات الإعلام والاتصال؛ إذ يمكن الحرفي من خلال ولوج عالم التجارة الإلكترونية، تجنّب مشقة التنقل والسفر لبيع منتوجاته. كما يمنحه هذا المجال فرصة الاستغلال الأمثل للوقت والمال للترويج، حسبما جاء في بيان غرفة الصناعة التقليدية والحرف، الذي تلقت "المساء" نسخة منه.

وتعتزم الغرفة، وفق البيان، مساعدة الحرفيين على ولوج هذا العالم تدريجيا؛ بعرض وتسويق منتجاتهم في المنصات الإلكترونية، وعليه ارتأت الغرفة والجمعية الوطنية لإرشاد المستهلك وحمايته في التجارة الإلكترونية، إمضاء اتفاقية تعاون في هذا الشأن.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد إطار التشاور والتعاون والتنسيق بين الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف والجمعية الوطنية لإرشاد المستهلك وحمايته في التجارة الإلكترونية، فضلا عن تجسيد مبدأ التكامل بين المؤسسات العمومية والمجتمع المدني، الذي يضمن محور تكوين الحرفي وحماية المستهلك في مجال التجارة الإلكترونية، وفقا للمنظومة القانونية والتشريعية، إلى جانب مرافقة الحرفيين في ترقية وتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم في المجال الإلكتروني للترويج والتسويق. كما سيتم تكوين 200 حرفي وإطارات بالغرف الولائية، والغرفة الوطنية، والوزارة الوصية، كل وفق تخصصه في مجال التجارة الإلكترونية، كما جاء في البيان، وتكوين المكونين لصالح مؤسسات القطاع في مجال التجارة الإلكترونية، مع ضمان حقوق الملكية الفكرية للجمعية الوطنية لإرشاد المستهلك وحمايته في التجارة الإلكترونية، ضمن مخطط تكويني، يهدف إلى استمرارية تنفيذ برامج التكوين على المديين المتوسط والبعيد لفائدة الهياكل الحرفية؛ تعزيزا لمجال التجارة الإلكترونية في قطاع الصناعة التقليدية والحرف.