مربي النحل أحمد مهوال لـ”المساء”:

شحّ المطر وراء نقص إنتاج العسل

شحّ المطر وراء نقص إنتاج العسل
  • القراءات: 793
س. زميحي س. زميحي

أكّد السيد أحمد مهوال، مربي نحل من قرية سيدي علي موسى ببلدية سوق الاثنين بولاية تيزي وزو، أنّ إنتاج العسل يتطلّب كشرط أساسي توفير المياه بكميات كبيرة مع حب الحرفة ورعاية النحل لتحقيق إنتاج وفير، موضّحا أنّه على مربي النحل أن يعمل على اكتشاف أنواع عسل جديدة لضمان التنوّع في المنتوج وتلبية طلبات الزبائن المختلفة، متأسّفا لغياب فضاء لتسويق المنتوج، وكذا صعوبة الحصول على الأدوية المطلوبة في تربية النحل رغم أنّ العسل يعدّ موردا اقتصاديا بحاجة للاهتمام. وأضاف السيد أحمد على هامش مشاركته في معرض العسل الذي احتضنته عاصمة جرجرة، مؤخّرا، أنّ اهتمامه بعالم النحل كان عام 2003، وبعدما تكوّنت لديه فكرة عامة قرّر خوض مجال تربية النحل في 2004 بعدما استفاد من نصائح وأفكار ابن عمه سليمان المربي المحترف.

وأشار المتحدث إلى أنّه بعدما تعلّم الشروط والظروف الأساسية لتربية النحل، شرع رفقة أخيه حسين في مباشرة الإجراءات مودعا ملفا لدى صندوق الوطني للدعم الفلاحي، حيث تحصّل على 20 خلية نحل والعتاد المطلوب وبعد جهد وكد أصبح عدد الخلايا لديه نحو 100 خلية. وذكر السيد مهوال في سياق متصل، أنّ حبه للنحل كان وراء بحثه الدائم لمعرفة أسرار هذا العالم، من خلال الاستفادة من نصائح باحثين ومختصين في المجال والبحث عبر الانترنت، مؤكّدا أنّ الخلايا بحاجة لرعاية من أجل تحقيق إنتاج وفير. وقال السيد أحمد، إنّ الإنتاج المسجّل هذه السنة تراجع مقارنة بالعام الماضي، موضّحا أنّ الإنتاج يعرف تذبذبا من سنة لأخرى، لكنه يقلّ بشكل ملفت عند نقص الماء، حيث أنّ هذه السنة تميّزت بشح المطر الذي يعد عنصرا أساسيا لتحقيق إنتاج وفير من العسل، مشيرا إلى أنه عند وفرة الماء يمكن تحقيق إنتاج يتراوح ما بين قنطار إلى قنطارين، مؤكّدا أنّه بصعوبة  تمكّن من بلوغ قنطارين من العسل هذه السنة.

وأضاف المتحدث، أنّه يسوّق رفقه أخيه حسين منتوجه على زبائن دائمين، وكذا من خلال مشاركته في معارض العسل والصالونات المختلفة، موضّحا أنّ إنتاج العسل يكون على مدار السنة فلكل نوع فترة إنتاج، حيث تكون البداية بإنتاج عسل البرتقال، ثم عسل الزهور لتليها أنواع أخرى إلى غاية عسل “الصر” وهو إنتاج جديد الذي اكتشفه منذ نحو 3 سنوات فقط، والذي لم يعرف بعد إقبالا وطلبا بعد لأنّه لم يكتشفه بعد المستهلك، مشيرا إلى أنّ عسل الصر الذي يستخرج من نبتة تنمو بالصحاري مفيد للأمراض الداخلية.

وبالنسبة للأسعار، يقول المتحدث أنّها تختلف من إنتاج لآخر وهذا بالأخذ بعين الاعتبار التكاليف المطلوبة لإنتاج كلّ نوع من العسل، النقل والعمال وغيرها، إضافة إلى وفرة الإنتاج من عدمه، لكن على العموم يتراوح بين 2600دج إلى 4000 دج. وتطرق المتحدّث إلى المشاكل التي يصادفها مربي النحل، ومنها مشكلة التسويق، إذ لا يوجد مكان  خاص لبيع العسل يقصده المستهلك لاقتناء المنتوج، وثانيا انعدام  الأدوية التي يحتاجها المربي، حيث يقضي ما بين 15 يوما إلى غاية شهر للعثور عليها، هذا إلى جانب مشكل رفض مصالح الغابات وضع خلايا النحل بالغابات.