تحت شعار "بالخير نرتقي" بشوارع مدينة عنابة

شباب يوزعون وجبات ساخنة على الأشخاص بدون مأوى

شباب يوزعون وجبات ساخنة على الأشخاص بدون مأوى
  • القراءات: 877
سميرة عوام سميرة عوام

برمجت مجموعة شبانية خيرية إنسانية من ولاية عنابة، عدة خرجات ميدانية للشوارع والأحياء، وحتى المناطق المهجورة، لتوزيع وجبات ساخنة على الأشخاص بدون مأوى، تحت شعار "بالخير نرتقي"، حيث خصصت المجموعة كل يوم جمعة، على مدارس السنة، تنظيم هذه المبادرة. وحسب أحد أعضاء المجموعة، فقد تم اختيار يوم الجمعة، باعتبار أن أغلب المطاعم تكون مغلقة، حيث تحتاج هذه الفئة من الأشخاص لوجبات تشبع بها البطون، لاسيما مع قدوم فصل الشتاء. حسب مجموعة "شباب الخير"، فخلال بقية أيام الأسبوع، يقوم عدد من المواطنين بشراء الأكل للأشخاص بدون مأوى، فيما تقوم مجموعة خيرية أخرى بتوزيع الوجبات الساخنة عليهم، حيث يتم التنسيق بين المجموعتين، للتكفل الجيد بالمتشردين وإطعامهم وتغطية النقص في حال غياب مجموعة أخرى. ولعل الهدف من هذه المبادرة، حسب نفس المصدر؛ التكامل والعمل المكثف وتوسيع النشاط الخيري وغرسه في الجيل الصاعد.

بالنسبة لبقية نشاطات هذه المجموعة، فهي غير محدودة، حيث تنشط في جميع المجالات الخيرية، أهمها قفة رمضان، ختان الأطفال، كسوة العيد، الدخول المدرسي، القفة الشهرية للعائلات المتضررة، إلى جانب القيام بزيارات وحفلات وخرجات ترفيهية لدار المسنين ودار الأيتام والأشخاص المعاقين ذهنيا، إلى جانب الأطفال مرضى التوحد والمكفوفين، ففي كل فترة يتم التعامل فيها مع فئة منهم، حسب ما ذكر أعضاء المجموعة، في تصريحهم لـالمساء"، إذ تم في هذا السياق، برمجة مرافقة الأطفال المعاقين ذهنيا إلى نادي الفروسية بعين عشير، وقد أقيمت لهم نشاطات ترفيهية عن طريق مهرجين والدي جي"، وفي الغداء تم تنظيم حفلة شواء وجولة مشي في الطبيعة، كما بُرمجت عدة زيارات إلى جميع المستشفيات، منها مستشفى مرضى السرطان والأطفال، وإقامة حفلات ترفيهية لهم. حسب أحد أعضاء المجموعة، فإن المجموعة الخيرية الشبانية الإنسانية لولاية عنابة، تسعى جاهدة إلى المساعدة عن طريق المحسنين وأهل الخير، وتوصل كل هذه التبرعات لأهلها، وهي أمانات توجه للمحتاجين، مع ضمان راحة من يتبرع، إذ يرى أمانته وصلت إلى مكانها الصحيح.

في نفس السياق، حثت المجموعة كل المواطنين على وضع اليد في اليد لتوسيع العمل الخيري، والمساهمة في تدعيم مثل هذه النشاطات ولو بدعوة على ظهر الغيب"، على حد كلامهم، مشيرين إلى أن الكثيرين يجهلون ظروف ووضعية المحتاجين والأشخاص بدون مأوى، وعليه فإن هذه المجموعة تسعى إلى أن تكون همزة وصل بين المحسنين والمحتاجين، لخلق فضاءات خيرية نموذجية في ولاية عنابة.