في ظل منع السباحة في الشواطئ

شباب يبحثون عن بدائل ويعرّضون حياتهم للخطر

شباب يبحثون عن بدائل ويعرّضون حياتهم للخطر
  • القراءات: 646
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أطلقت جمعية "شباب الخير" عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تحسيسية كسابقة لها للتوعية ضد مخاطر السباحة في الأودية والنافورات والسدود والآبار والبرك المائية، لاسيما خلال هذه الفترة التي يُمنع فيها النزول إلى الشواطئ في إطار الإجراءات الوقائية التي وضعتها الحكومة لتوقيف انتشار فيروس كورونا؛ بمنع التجمعات في الأماكن العمومية، وعلى رأسها الشواطئ التي تشهد الذروة خلال فترة الحر.

تعود ظاهرة السباحة في الأودية والسدود والأنهار كل صائفة، حيث يتوافد الشباب وحتى الأطفال على السباحة فيها بعيدا عن أنظار الحماية المدنية والأهل؛ إذ يجتمعون في تلك الأوساط خلال أيام الحر، لا سيما في المناطق الداخلية، ليجد الصغار وكذا الشباب في ذلك بديلا عن البحر أو المسابح، ليجدوا أنفسهم وجها لوجه مع الخطر؛ حيث تكون أرواحهم وصحتهم في غالب الأحيان، عرضة للخطر بالنظر إلى طبيعة الأماكن التي يلجأون إليها، فيما زاد الوضع حدة هذه السنة، فعمت الظاهرة حتى المدن الساحلية إثر منع السباحة في الشواطئ؛ ما جعل البعض يتوافدون على بدائل أخرى بعيدا عن أنظار الأمن.

وفي هذا الصدد قال نبيل سقال، رئيس مكتب فرع سيدي بلعباس، إن بعض الشباب اليوم في ظل هذه الأزمة، يبحثون عن بدائل للسباحة، خصوصا بعدما تم منع السباحة في الشواطئ في إطار الحجر الصحي، ومنع التجمعات في الأماكن العمومية وعلى رأسها الشواطئ خلال هذا الموسم، معتبرا أنها كانت ستشهد اكتظاظا غير مسبق إذا لم يتم تطبيق إجراء المنع؛ ما قد يتسبب في كارثة بشرية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد وانتقال العدوى بين المصطافين؛ الأمر الذي جعل بعض الأسر والشباب يتوجهون نحو مناطق بعيدة عن أعين مصالح الأمن والحماية المدنية؛ ما يهدد حياتهم بالغرق بسبب التيارات. وأضاف المتحدث أن السباحة هي مرادف لفصل الصيف، لكن على الفرد خلال هذه السنة التحلي بالوعي والصبر، وجعل الفترة الاستثنائية تمر بسلام على حد تعبيره، قائلا: "إن الحماية من فيروس كورونا لا يجب أن تكون بتعريض الفرد للوفاة بطريقة أخرى"، موضحا أن مديرية الحماية المدنية تسجل في كل مرة، حالات غرق ووفاة بسبب السباحة في مناطق غير محمية، لاسيما الأودية والسدود التي تُعد السباحة فيها ممنوعة، وبالتالي ليس من مهام أعوان الحماية التواجد فيها لضمان سلامة السباحين.

وفي الأخير قال سقال أيضا بأن الحملة التحسيسية التي ستنظم خلال الأيام المقبلة، سيكون لها شطر ثان؛ من خلال التقرب من المواطنين في المناطق القريبة من تواجد السدود أو الأودية، لمحاولة تعميم الحملة، والتقرب من أكبر عدد ممكن من المواطنين، لتوعيتهم بمدى خطورة السباحة في تلك الأوساط. وستتم العملية، حسب المتحدث، عبر كامل التراب الوطني والمناطق التي تشهد هذه الظاهرة، مشيرا إلى أهمية مشاركة الإعلام، لا سيما السمعي البصري لتعميم الحملة، خصوصا لصعوبة تقرب الجمعيات من كافة المواطنين.