للاغتراف من العلوم واكتشاف جماليات الأماكن

شباب جزائري بمخيم هزارفان العلمي 2014 بإسطنبول

شباب جزائري بمخيم هزارفان العلمي 2014 بإسطنبول
  • القراءات: 868
أحلام محي الدين أحلام محي الدين
قصدت ثلة من الطلبة الجزائريين مدينة اسطنبول التركية للاغتراف من منابع العلم هناك مؤخرا، من خلال المشاركة في فعاليات مخيم هازافان العلمي 2014 وورشاته العلمية في أربعة مجالات "الربوتيك"، علوم الطيران، هندسة الكمبيوتر والبيولوجيا، وعمل المشاركون في هذه الورشات تحت إشراف فريق من الجامعيين الذين قدموا لهم  المبادئ الأساسية في تلك التخصصات.
كان في استقبال هؤلاء الشباب بمطار أتاتورك الدولي، فريق جزائري شاب من الطلبة الجامعيين الذين يزاولون دراساتهم العليا بمختلف الجامعات التركية، بترحاب كبير وابتسامة منقطعة النظير، إلى جانب فريق منظمي مخيم هزارفان، حيث قصدوا ثلة ‘شملجة’ البهية التي تقع في الطرف الآسيوي من مدينة اسطنبول، وحطوا الرحال أمام الإقامة التابعة لجامعة ‘اسطنبول شهير’ . وقد اعتمد المخيم برنامجا تعليميا وترفيهيا ثريا سعى القائمون عليه أن يوازن بين ساعات الجد التي يقضيها الطالب باحثا متعلما وساعات الترفيه والتسلية الهادفة، فقد خصصت الفترات الصباحية للورشات العلمية التي تمحورت في أربعة مجالات وهي الروبوتيك، علوم الطيران، هندسة الكمبيوتر والبيولوجيا، وعمل المشاركون في هذه الورشات تحت إشراف فريق من الجامعيين على مشروع معين تعلموا من خلاله المبادئ الأساسية لإنجازه، إلى جانب هذا سطر المخيم مجموعة من الزيارات الميدانية العلمية، الثقافية والاجتماعية، فقد زار المشاركون مخبرا للطباعة ثلاثية الأبعاد استمعوا خلالها لشروحات مستفيضة حول هذه التقنية واختبروا كيفية عملها، بالإضافة إلى زياراتهم إلى متاحف علمية منها ‘متحف رحمي كوش العلمي’ وكذا ‘متحف تاريخ التكنولوجيا والعلم في الإسلام’، كما كانت للمشاركين إطلالة على العالم الأزرق ومكنوناته من خلال زيارتهم إلى ‘أكواريوم إسطنبول’، أما فيما يخص الفن والثقافة فاستمتع المشاركون بزيارة ‘متحف اسطنبول للفن الحديث’. وكان للتسلية أيضا حظها من البرنامج، حيث زار المشاركون ‘مدينة التسلية لاسطنبول’، حيث قضوا يوما حافلا بالإثارة.
واستفاد المشاركون من رحلة استكشافية لمعالم مدينة اسطنبول العريقة، بعدما قسموا إلى فريقين متنافسين بحوزة كل منهما خريطة مرفقة بتعليمات السباق. فكانت مغامرة مليئة بالمرح ومثيرة أيضا، احتك خلالها المشاركون بمظاهر الحياة التركية، واطلعوا على بعض من تاريخها، وكان برج غالطا المحطة الأخيرة من رحلتهم، حيث تعرفوا على المكان التاريخي الذي نفذ منه العالم العثماني هزارفان أحمد شلبي أولى محاولات الطيران الناجحة.
ومن بين الزيارات التي تركت وقعا كبيرا في نفوس المشاركين والطاقم، زيارة لمستشفى ‘مرمرة الجامعي’ أين وقفوا على حالة أطفال غزة ومأساتهم نتيجة العدوان الإسرائيلي الجبان، حيث حمل كل مشارك بين يديه هدية متواضعة لأحد الأطفال المصابين داعيا له بالشفاء العاجل بإذن الله.
وأشار الشباب المشارك في فعاليات المخيم إلى أنه تعلم أمورا جديدة واكتسب تجارب عديدة، أضافت إليه الكثير، وستكون دافعا قويا له في مجال البحوث والعلم، حتى في الحياة اليومية.