للتحسيس بمخاطر السباحة في السدود

شباب الخير" تواصل حملتها التوعوية

شباب الخير" تواصل حملتها التوعوية
  • القراءات: 551
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تواصل جمعية "شباب الخير" بالتنسيق مع أشبال الكشافة الاسلامية والوكالة الوطنية للسدود، فعاليات الحملة التحسيسية بمخاطر السباحة في السدود، التي أطلقتها خلال الأسبوع الأوّل من شهر جويلية الفارط، تزامنا والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، الأمر الذي يحوّل تلك السدود الخطيرة في نظر الأطفال والشباب إلى مسابح كبيرة يمكن السباحة فيها للتخفيف من الشعور بالحرّ وتلطيف الجسم.

تناولت الحملة الوطنية التحسيسية، منذ انطلاقتها مجموعة من الأنشطة الترفيهية وأخرى تحسيسية جوارية، جابت العديد من الولايات الداخلية والبلديات القريبة من السدود، وذلك للتقرّب من سكان تلك المناطق خاصة شريحة الأطفال والشباب الذين يعدون أكثر الأفراد توافدا على تلك المناطق الخطرة، حيث يجدون ضالتهم في أحواض السدود كبديل للشواطئ البعيدة، أو غياب مرافق الترفيه من مسابح عمومية، فرارا من حرارة الجوّ. في هذا الصدد أكّد محمد برموس، رئيس فرع الجمعية بولاية المدية، أنّ "شباب الخير" تسعى بالتنسيق مع الجهات الأمنية لتكثيف هذا النشاط التوعوي، بين مختلف بلديات الولايات التي تسجّل هذه الظاهرة بكثرة، مشيرا إلى أنّ المصالح الأمنية تحاول إدراج دوريات أمنية لمراقبة ضفاف السدود كإجراء وقائي لمنع السباحة فيها وتدارك الوضع الذي بات يشكّل هاجسا يعود مع كلّ صائفة وعند الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، وهذا لتقليص حصيلة ضحايا الغرق اعتمادا على طرق التوعية والوقاية.

وأكّد المتحدّث أنّ المبادرة انطلقت من سد "تيشي حاف" بولاية بجاية، وتتواصل على مدار موسم الصيف لتجوب مختلف سدود الوطن، لتحسيس أكبر شريحة ممكنة من المجتمع وحثّهم على أهمية الابتعاد عن مياه تلك الأحواض لما تشكّله من خطر، فهناك لا يكفي إجادة السباحة، نظرا لطبيعتها وثقلها بالوحل الذي يعتبر بمثابة المغناطيس عندما تطآ القدم قاع تلك الأحواض، مشيرا إلى أنّه كلّما حاول الفرد تحرير نفسه للخروج كلّما انغمست قدمه في القاع. كما شدّد برموس، على أهمية تكثيف هذه الحملة التحسيسية من خلال ومضات إشهارية عبر مختلف وسائل الإعلام لاسيما المرئية، مؤكّدا أنّ ذلك سوف يكون أكثر فعالية للتقرّب من أكبر شريحة ممكنة.

من جهة أخرى، حذّر المتحدّث كذلك من السباحة في الأودية وأحواض السقي الفلاحي وقنوات السقي التي تواصل حصد هي الأخرى أرواح الأطفال الأبرياء، لاسيما وأنّ ذلك يتم بعيدا على رقابة البالغين والأولياء، حتى وإن كان أحيانا ذلك على مرآهم، إلاّ أنّ عدم معرفة السباحة سوف يؤدي حتما إلى غرقهم، مؤكّدا أنه غالبا تكون تلك المناطق معزولة ولا تشهد تغطية الاتصالات اللاسلكي، وبهذا لا يمكن طلب المساعدة للتدخل العاجل.