يشهد توافدا كبيرا للزوار على مدار السنة

شاطئ "مرسى بن مهيدي"، إمكانيات عذراء بحاجة إلى استغلال أمثل

شاطئ "مرسى بن مهيدي"، إمكانيات عذراء بحاجة إلى استغلال أمثل
  • القراءات: 4517
كريم. ب كريم. ب
يعرف شاطئ "مرسى بن مهيدي" بتلمسان إقبالا منقطع النظير للعائلات، على الرغم من حلول الدخول الاجتماعي، حيث يعتبر الشاطئ منطقة طبيعية عذراء تسجل عدة نقائص، لاسيما فيما يتعلق بالخدمات الموجهة للمصطافين والزوار الذين لايغيبون عن المنطقة طوال السنة.
التوجه إلى شاطئ "مرسى بن مهيدي" تحفه الكثير من العراقيل المرورية بالنظر إلى كثرة المتوافدين عليه من شتى ولايات الوطن، وهذا ما ينعكس سلبا على الأماكن المخصصة للركن، حيث تمتلئ الحظيرة عن آخرها، بعد الساعة العاشرة صباحا، ويصعب العثور على مكان تثبيت الشمسية بعد منتصف النهار مع اشتداد درجة الحرارة.

طوابير من السيارات

الدخول إلى الشاطئ في عز أيام الصيف أو على مدار السنة ليس سهلا، بعد أن تتشكل الطوابير الطويلة أمام مدخل الحظيرة، فالركن على مستوى الحظيرة معتمد بتسعيرة 50 دينارا، وهو مبلغ رمزي مقارنة بالحظائر الأخرى المتواجدة على مستوى الولاية التي قد يتعدى سعرها 150 دينارا، فكل المتوافدين متلهفين على ولوج الشاطئ والاستمتاع بزرقة البحر، وكذا الصخور المتواجدة وسط عرض البحر، التي هي محل إعجاب وانبهار كل من يزور المنطقة التي تعانقها غابات واسعة.

مراحيض ومرشات في آن واحد

على الرغم من الإمكانيات الطبيعية التي يتوفر عليها، والعدد الكبير من الزوار الذين يتوافدون إليه، فإن شاطئ "مرسى بن مهيدي" لا يزال يعرف العديد من النقائص، لاسيما الشاطئ الشرقي الذي بات لا يتوفر على هياكل خدماتية، مثل المراحيض والمرشات، حيث توجد على مستوى الشاطئ الشرقي مراحيض تستغل كمرشات على حسب الطلب، فجزء من المرشات خصص للرجال والآخر للنساء، حيث يجبر المقبلون على الاستحمام على دفع 100 دينار على مستوى مراحيض يتم تغطية أرضيتها بألواح خشبية لتستغل كمرشات، أمام المياه المستعملة التي تتدفق بعد الاستحمام فتسيل خارج المكان إلى الطريق العام مشكلة بركا مائية ملوثة، وهو الأمر الذي بات محل استنكار من قبل المرتادين على الشاطئ، كون هذا الأخيرلا يتوفر على مرشات ومراحيض تقدم خدمات في المستوى.

شقق للإيجار بدل الفنادق

عدد الفنادق الموجودة على مستوى بلدية "مرسى بن مهيدي" ليس بالكثير، فقد يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة، غير أن العديد من العائلات باتت تفضل كراء شققها خلال فصل الصيف، ولم لا على مدار السنة، بأسعار جد مناسبة، حيث لا يتطلب الأمر الكثير من العناء والبحث أمام وجود لافتات في مكان تنبهك بوجود شقق للكراء، وبسعر معقول، حيث لا يتجاوز سعر كراء شقة لليلة واحدة 3000 دينار، وهو الأمر الذي أصبح محل اهتمام كل المتوافدين على المنطقة.

تعزيزات أمنية في المستوى

الجانب الأمني على مستوى المنطقة ممتاز عززه وجود مركز للشرطة قرب الشاطئ، ودوريات تقوم بها مصالح الأمن بالزي المخصص لفترة الصيف، وهو ما بعث الكثير من الطمأنينة في نفوس كل زوار المنطقة الذين باتوا يشيدون بالتعزيزات الأمنية على مستوى المنطقة.