كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن إجراءات جديدة تعكف الوزارة على تحضيرها وسيتم الإعلان عنها قريبا، تهدف إلى وضع آليات لضبط ممارسة الحجامة وبعض الممارسات السلبية التي انتشرت مؤخرا في الجزائر، منها الطب البديل العشوائي، وانتشار استعمال الشيشة، معترفا بالغياب التام للمتابعة والرقابة في هذا الشأن.      

وأوضح بوضياف، خلال ندوة صحفية عقدها على هامش الاجتماع الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول فيروس فقدان المناعة المكتسبة ـ السيدا المنعقد بالجزائر، أنه لن يسمح ببقاء الأمور على حالها خاصة مع انتشار القنوات الفضائية المروّجة لاستعمال الحجامة،  مشيرا، في هذا الشأن، إلى أن ممارسة الحجامة في ظروف صحية غير لائقة مع غياب الشروط الصحية والنظافة وعدم تعقيم الوسائل، من الأسباب الرئيسة لانتشار داء الالتهاب الكبدي الفيروسي "إيباتيت" في الجزائر.

كما أكد الوزير أن إجراءات الضبط التي سيعلَن عنها لاحقا، ستشمل أيضا تجار الأعشاب الطبية والممارسين لنشاط التداوي بالأعشاب، الذين قال الوزير إنهم يتسببون في مآسي للمواطنين، بلغت في بعض الحالات، حد الوفاة. وذكّر بوضياف، بالمناسبة، بانتشار استعمال الشيشا في السنوات الماضية، معتبرا هذه الظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري؛ مما يستدعي، حسبه، اتخاذ إجراءات بشأنها، مثلها مثل كل الممارسات التي من شأنها إلحاق أضرار صحية بالمواطن.