مصدر رزق للبعض ومصدر إزعاج للبعض الآخر

سكان علي منجلي يطالبون بتنظيم عمل الحظائر العشوائية

  • القراءات: 888
 ح. شبيلة ح. شبيلة

لا تزال الحظائر العشوائية أو ما يعرف بحظائر السيارات تعرف انتشارا كبيرا في ظلّ صمت السلطات المحلية وغياب سلطة رقابية تضع حدا نهائيا لانتشارها.. وبالرغم من أنّها في نظر البعض أصبحت مصدر رزق للشباب البطال، إلا أّنها تعد مصدر إزعاج بالنسبة للبعض الآخر.

بات شباب الأحياء خاصة على مستوى المناطق التي تعرف كثافة سكانية عالية وعلى رأسها المدينة الجديدة، علي منجلي يغتنمون فرصة وجود رصيف أو مساحة فارغة ليقوموا باستغلالها وتحويلها إلى حظيرة غير شرعية، خاصة أمام المراكز التجارية، معتمدين في ذلك على الأسعار التي تناسب جيوبهم دون وجود رادع قانوني يمنعهم من تلك التصرفات التي يفرضونها على المواطنين.

المدينة الجديدة "علي منجلي" التي تعرف انفجارا سكانيا كبيرا منذ سنوات بالنظر إلى الأعداد الهائلة للسكان المرحلين إليها، تعرف انتشارا رهيبا لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد أمن وسلامة السكان بسبب المشاكل التي انجرت عنها، خاصة بين شباب الأحياء الذين تحوّلوا إلى عصابات، كلّ واحدة تفرض سيطرتها على المنطقة التي تعيش بها وتعتبرها ملكية خاصة، دون السماح لشباب المناطق الأخرى بولوجها أوالعمل بها بعدما تحوّلت حظائر السيارات إلى مصدر رزق وحيد المنتشر بين شباب المنطقة.

عبّر السكان عن استيائهم الشديد من تماطل السلطات المحلية في اتّخاذ إجراءات قانونية ضدّ هذه الحظائر، حيث أكدوا لـ"المساء" أنّهم باتوا مجبرين على الانصياع لأوامر أصحابها خاصة ما تعلّق بالدفع، فلا خيار أمامهم سوى دفع الثمن الذي يفرضه أصحاب الحظائر غير الشرعية بهدف حراسة مركباتهم التي قد تتعرض للسرقة في أي لحظة، فيما عبّر سكان آخرون عن خوفهم من هذه الحظائر خاصة أمام عماراتهم القريبة من المراكز التجارية التي تشتهر بها المدينة، بعدما استولى الشباب على الأرصفة والأماكن الشاغرة حتى الفضاءات الخضراء الخاصة بلعب الأطفال التي حوّلوها إلى حظائر بالقوّة بعدما فرضوا سيطرتهم عليها باستعمال الكلاب والعصي، حيث أكّد السكان أنّهم باتوا يعيشون في خوف دائم نتيجة الشجارات اليومية بالحظائر، والتي كان آخرها الشهر الفارط بين مجموعة من الشباب، بعد أن نشب بينهم خلاف حول السيطرة على الأرصفة القريبة من "الرتاج مول"، واستغلالها في نشاط حراسة المركبات، حيث أكد شهود بأنّ المعنيين استعملوا أسلحة بيضاء في الشجار الذي استمر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، كما أضاف السكان أنهم ضاقوا ذرعا من استغلال الشباب البطال لهم وإجبارهم على دفع مبالغ شهرية مقابل الركن وحراسة سياراتهم أمام عماراتهم.

ليطالب سكان المدينة الجديدة "علي منجلي" بالتفاتة السلطات المحلية لمشاكلهم ووضع برنامج خاص لطريقة عمل هذه الحظائر التي باتت بالرغم من أنها تعد مصدر رزق لبعض الشباب البطال، أصبحت تشكل مصدر خوف وإزعاج بالنسبة لهم.