دأبت العائلات الطارفية على عادة ورثتها عن الأجداد لاستقبال شهر رمضان، تتمثل في نحر الأضاحي، حيث يقتني معظمها الأضاحي من غنم وماعز وبقر لاستقبال هذا الضيف الكريم الذي يحل كل سنة، حيث تشهد الأسواق الأسبوعية للماشية حركة كبيرة لاقتناء الأضاحي تشبه الحركة التي نعيشها عشية عيد الأضحى. كما تعرف محلات بيع الأواني بدورها حركة لا مثيل لها لاقتناء الأواني المنزلية الجديدة لمائدة الإفطار من أجل استقبال الشهر الفضيل، هذه العادة التي لم تندثر في المجتمع الطارفي بل زاد التمسك بها سنة بعد أخرى من طرف العائلات التي تفضل أن تكون مائدتها في أبهى حلة لفتح شهية الصائم. كما يكثر الإقبال على اقتناء «الفريك» من الأسواق بدل تحضيره في البيوت، لأنه يشكل الطبق الأساسي لـ«الشوربة» وكذا الفواكه المجففة لتحضر طبق الحلو، إلى جانب الملوخية التي يتم اقتناؤها من الأسواق، فيما تقوم العديد من العائلات، خاصة في الجهة الجنوبية بتحضيرها بنفسها.