الحمى المالطية

سكان الشريط الحدودي الأكثر عرضة للإصابة

سكان الشريط الحدودي الأكثر عرضة للإصابة
  • القراءات: 423
❊ محمد صدوقي ❊ محمد صدوقي

أكدت السيدة صورية محمدي، طبيبة بيطرية بمديرية المصالح الفلاحية لولاية الطارف، ورئيسة المنظمة الوطنية لحماية المستهلك -مكتب الطارف-، أن سكان الشريط الحدودي للولاية هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الحمى المالطية، التي تنتقل للإنسان عبر استهلاك حليب البقر والماعز غير المغلى أو استنشاق رذاذ البقر المتبقي.

 

أشارت المختصة لـ»المساء»، إلى تسجيل جميع الإصابات بهذا الداء عبر المناطق الحدودية للولاية فقط والمحاذية لها، كبلديتي وادي الزيتون وحمام بني صالح التي تشترك في الحدود مع ولايتي قالمة وسوق أهراس والحدود التونسية، وقد تم اكتشاف جميع الحالات المصابة بهذا الداء بمستشفى «محمد بوضياف» في دائرة بوحجار الحدودية، حيث بلغ عدد الحالات بها، حسب مصلحة الوقاية لمؤسسة الصحة الجوارية بدائرة بوحجار، أكثر من 100 حالة سنويا، يتم تحويلها إلى مستشفى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى «الدكتور ضربان» في ولاية عنابة، للتكفل بها طبيا، نظرا لوجود أخصائيين في هذا المجال.

قد تظهر أعراض الإصابة بالحمى المالطية عند الأشخاص، بالشعور بالحمى المفرطة وآلام في الظهر وغثيان، وقام مكتب حماية المستهلك لولاية الطارف الذي تأسس في 23 مارس 2017، حسب رئيسته، بخطوة أولى تمثّلت في حملة تحسيسية بالمناطق الحدودية والمتاخمة لها، من طرف جميع أعضاء المكتب المكونين في مجال حماية المستهلك، بتوجيه نصائح لسكان هذه المناطق بتجنب استهلاك حليب البقر غير المغلى الذي ينتجه المصاب بالحمى المالطية منه، وينتقل إلى الإنسان عن طريق استهلاكه، حيث بدأت الجمعية حملتها التحسيسية كخطوة أولى، بالمعهد الفلاحي لإنتاج الحليب ومشتقاته في بوحجار. كما يقوم مكتب حماية المستهلك لولاية الطارف، بالتنسيق مع كل الهيئات الفاعلة، كمديرية التجارة ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بتحسيس المواطنين في مجال حماية المستهلك في جميع المناسبات التي يتم تنظيمها.

أشارت السيدة محمدي في معرض حديثها، إلى أن جمعية حماية المستهلك لولاية الطارف، تشتكي انعدام مقر يجمع أعضاءها الذين يعتبرون الرفيق الدائم للمواطن في كل ما يخصه، موجهة نداء لوالي الطارف بهدف توفير مقر لها.