تم إقصاؤهم من برامج مناطق الظل

سكان أولاد نيّة ببني حميدان بدون ماء ولا قنوات للصرف

سكان أولاد نيّة ببني حميدان بدون ماء ولا قنوات للصرف
  • القراءات: 931
شبيلة.ح شبيلة.ح

عبّر سكان قرية أولاد نية التابعة لبلدية بني حميدان بولاية قسنطينة، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء جملة النقائص التي نغصت حياتهم اليومية رغم المناشدات والمراسلات العديدة، التي لم تجد صدى إيجابيا من الجهات المسؤولة.

اشتكى سكان أولاد نية التي تُعد أول قرية من حيث الكثافة السكانية في بلدية بني حميدان؛ حيث تقع على حافة الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة وجيجل، اشتكوا من غياب الضروريات وفي مقدمتها انعدام قنوات الصرف الصحي؛ الأمر الذي اضطرهم لاستعمال الحفر التقليدية أمام منازلهم.

وناشد المشتكون، وفي مقدمتهم أولاد نية 2، الجهات المسؤولة إيجاد حل لمشكل قنوات الصرف الصحي، التي باتت تشكل عائقا بالقرية، بسبب انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، والحال كذلك بالنسبة لمشكل إيصال المياه الصالحة للشرب إلى منازلهم، حيث عبّر السكان عن معاناتهم اليومية مع هذه المادة الحيوية، التي أجبرتهم على الاعتماد على الصهاريج التي أثقلت كاهلهم، خاصة خلال الفترة الصيفية، ومشكل انتشار فيروس كورونا الذي صعّب من يومياتهم.

وطالب المعنيون، في هذا الإطار، بإعادة النظر، وتهيئة الطريق المؤدية إلى قريتهم، والتي تسبب اهتراؤها في رفض الناقلين الخواص الولوج إليها؛ ما جعلهم يعيشون عزلة حقيقية، مطالبين، في نفس السياق، بتعبيد طريق المقبرة، وتسييجها لحماية الموتى من الحيوانات المفترسة، وتسهيل عملية الدفن خاصة في فصل الشتاء.

كما عبّر المشتكون وعلى رأسهم أولياء التلاميذ، عن استيائهم الشديد للظروف الكارثية التي يتمدرس فيها أبناؤهم، في ظل غياب وسائل النقل، واهتراء الطريق، وغياب الممهلات واللوحات المرورية، ومواقف الحافلات على مستوى الطريق؛ لحماية أبنائهم وكل سكان القرية.

وفي سياق ذي صلة، اشتكى شباب القرية من غياب مركّب رياضي بلدي أو ملعب جواري لصالح شباب المنطقة أو حتى منتزه للأطفال. وقال المشتكون: “إن كل هذه المرافق المنعدمة من شأنها أن تكون المتنفس الوحيد لهم في ظل غياب فضاءات الترفيه...”، متحدثين في نفس السياق، عن معاناة الشباب بقطع عشرات الكيلومترات من أجل التنقل إلى البلدية الأم، أو إحدى القرى المجاورة التي تتواجد بها ملاعب جوارية؛ قصد ممارسة الرياضة والترفيه عن النفس.

وعبّر سكان تحصيص 64 مسكنا من أولاد نية 2، عن استيائهم الكبير جراء غياب التزود بالكهرباء. وأكدوا أن رئيس جمعية حيهم كان أعلم في ديسمبر 2020 من مصلحة الميزانية والتجهيزات بمقر الولاية، بأن البلدية لم تراسل الجهات المعنية في هذا الشأن. وأوضح هولاء، حسب شكوى لجمعية الحي، أنهم تفاجأوا بعدم إدراج قريتهم ضمن مناطق الظل، للاستفادة من مشروع مدها بشبكة الكهرباء، علما أن التحصيص الشرقي بأولاد نية، يفتقد لشبكة الكهرباء والإنارة العمومية، والتحصيص الغربي لم تنطلق به أي أشغال رغم توفر الأرضية منذ سنة 1993 في ظل تزايد طلبات السكن الريفي؛ الأمر الذي أثار حفيظتهم، خاصة مع الحاجة الملحة إلى هذه المادة الحيوية.

وطالب المشتكون الذين رفعوا انشغالهم إلى الوالي في رسالة شكوى تلقت “المساء” نسخة منها، بالتدخل العاجل، وتطبيق قرارات رئيس الجمهورية، التي لم تطبق بخصوص مناطق الظل، خاصة بعدما عرفت القرية موجة نزوح عارمة ومستمرة من السكان لأكثر من عقد من الزمن، حيث قالوا إن :«قرية أولاد نية ببلدية بني حميدان، لاتزال في رحلة بحث عن “عائدين”، قد تقنعهم إجراءات تعلنها الحكومة تدريجيا، تحت مظلة “سياسة مناطق الظل...”، بتوفير أبسط متطلبات الحياة العصرية لهم. كما ناشد السكان المسؤول الأول عن الولاية في ظل الأوضاع الكارثية التي يكابدونها، التدخل العاجل، وإدراج مشاريع تنموية، من شأنها بث الحياة، وتجديد الحياة الريفية.