للاستفادة من مزايا الزيوت النباتية الأخرى

سعودي تنصح بتجاوز زيت الزيتون

سعودي تنصح بتجاوز زيت الزيتون
  • القراءات: 2585
رشيدة بلال رشيدة بلال

تحدثنا الدكتورة كريمة سعودي، أخصائية تغذية علاجية في هذا اللقاء، عن حملتها التحسيسية التي سبق أن أطلقتها لفائدة ربات البيوت،  وحملت شعار «الوعي يجمعنا» حول أهمية استخدام مختلف أنواع الزيوت في أغذيتنا، بعد اكتشاف أن أغلب الأسر لا تستعمل إلا زيت الزيتون في أطعمتها، الذي ورغم فوائده يظل غير كاف لبلوغ التوازن الغذائي الصحي.

تقول الدكتورة كريمة في بداية حديثها، على هامش مشاركتها مؤخرا في معرض نسوي بالعاصمة، أن دافعها لإطلاق الحملة التحسيسية هو ابتعاد الأسر عن التغذية الصحية والإكثار من المواد الدهنية، أو طبخ الأطعمة أكثر من اللازم، من أجل هذا تعمدت أن تكون الحملة وطنية لتمكين أكبر شريحة نسوية، وتحديدا ربات البيوت، من الاستفادة بحكم أنهن مسوؤلات عن تحضير الأكل في المنازل. أشارت محدثتنا إلى أن هذه المبادرة لقيت نجاحا كبيرا بالنظر إلى تفاعل النسوة من خلال طرح الأسئلة حول كيفية تحويل الأكل المطبوخ من مجرد أكل لسد الجوع، إلى غذاء صحي علاجي يحافظ على كامل مكوناته التي تفيد الجسم.

حول إشكالية الزيوت وأهمية استخدامها، على غرار زيت السمسم وزيت حبة الكتان وزيت بذرة اليقطين، ترى الدكتورة أن أغلب ربات البيوت لا يعرفن القيمة الغذائية الموجودة في مختلف هذه الزيوت، ومعلوماتهن منحصرة فقط في زيت الزيتون الذي يعتبر بالنسبة لهن الوحيد الذي يحوي على قيمة صحية. تستدل في هذا الإطار بأهم الفوائد الغذائية الموجودة في السمسم الذي نستخلص منه الزيت لأغراض غذائية وعلاجية، فمثلا تكشف أنه من بين الوصفات الصحية التي تقوم في كل مرة بتقديمها لربات البيوت، في إطار تغيّر طريقة الطبخ نحو الأصح،  تتمثل في مزج ملعقة من ملح الطعام العادي الذي نستخدمه يوميا في طبخنا مع خمس ملاعق من السمسم، ومن ثمة نقوم بطحنها، تقول «نحصل على ما يسمى «بملح السمسم» أو ملح «الفراعنة» الذي يلعب دورا هاما في  إضفاء نكهة خاصة على مختلف الأطباق، وأكثر من هذا، فهو يقي من الأمراض، وهو ما أثبتته الأبحاث العلمية التي تشير إلى أن  كل مائة غرام من السمسم تعطي 800 ميليغرام من الكالسيوم، وكما هو معروف، الكالسيوم مهم جدا للعظام ومضاد لحموضة الجسم ومخفض لضغط الدم».

وحول سر اهتمامها بمختلف أنواع الزيوت المستخلصة من النباتات، أكدت محدثتنا أن القيمة الغذائية الكبيرة الموجودة بها، والتي يجهلها أغلب الناس، هي التي جعلتها توجه اهتمامها إليها وتحرص بنفسها على استخلاص العصارة الزيتية، مع الحرص خلال عملية العصر على كل  قيمتها الغذائية، من خلال تجنب عصرها تحت درجة حرارة معينة. مشيرة إلى أنها تهتم اليوم بعشرة أنواع، أهمها زيت الحبة السوداء، السمسم، اليقطين وزيت حبة الكتان، موضحة أن أكثر الأنواع طلبا هي زيت السمسم وزيت حبة الكتان». من جهة أخرى، تعتقد أخصائية التغذية أن ربات البيوت اليوم، بالنظر إلى تفشي الأمراض التي مرجعها التغذية غير الصحية، بحاجة إلى اكتساب ثقافة غذائية حول مختلف الزيوت وقيمتها الصحية وعدم الاكتفاء بزيت الزيتون الذي يحوي فقط على «أوميغا مشبع أحاديا بالكاربون،  وتقول «حتى يكون لدينا غذاء صحي متوازن، لابد أن نجمع بين «الأوميغا الموجود في الزيت النباتي الذي نستعمله جميعا في منازلنا ومختلف أنواع الزيوت الأخرى». مشيرة إلى أنها تلقت العديد من العروض لتوجيه الزيوت التي تستخرجا إلى التصدير، غير أنها رفضت لأنها ترغب في  نشر ثقافة استهلاك مختلف أنواع الزيوت، لأن هدفها توعوي وليس تجاري.

رشيدة بلال