كشفت حميدة كتاب، الأمينة العامة لجمعية «أمل» لمساعدة مرضى السرطان بمركز «بيار وماري كوري»، عن وجود 43 ألف مصاب بالسرطان في الجزائر و50 ألف حالة جديدة سنويا، يتصدرها سرطان القولون والمستقيم عند الجنسين، وفي المرتبة الأولى عند الرجل بنسبة 4 آلاف حالة جديدة، والمرأة في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي بـ3 آلاف حالة سنويا.

قالت المتحدثة على هامش اليوم العالمي لمكافحة السرطان، الذي نظمته وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات مؤخرا، بأن 50 ألف حالة وفاة تسجل يوميا، وهذا الرقم مخيف لابد من العمل أكثر من أجل مجابهته، بالاعتماد على إستراتيجية التحسيس والتوعية لنشر ثقافة التشخيص المبكر. مشيرة إلى أن المجتمع على وعي أكبر بتلك الأهمية، والدليل على ذلك الاستشارات المكثفة للمواطنين يهدف الكشف عن السرطانات بأنواعها. أوضحت كتاب أنه لا يمكن ربط المرض بالموت المحتم، بل يمكن الحديث عن الوقاية والعلاج، بفضل التشخيص المبكر، مؤكدة أن الجمعية تسعى من خلال نشاطاتها التي تصب كلها في تكثيف حملات التحسيس والتشخيص المبكر، إلى أن للتشخيص أهمية كبيرة في تسهيل العلاج وتجاوبه والتقليص من الوفيات، حيث قالت بأن السرطان في انتشار كبير، ونحن نتطلع إلى أن يكون هناك تجاوب أكبر مع حملاتنا التحسيسية، إذ ندعو الأشخاص إلى التقيد بالفحص الدوري والتشخيص المبكر للسرطان، خاصة في صفوف النساء اللائي يتجاوزن سن الـ40. فقيام المرأة بالتشخيص المبكر، سيحد من حجم الإصابة وستكون لها فرصة أكبر في الشفاء.

أشارت الأمينة العامة إلى أن الوزارة الوصية تولي اهتماما خاصا بهذا الملف، نظرا للإحصائيات المخيفة المتعلقة بهذا المرض، وعلى هذا الأساس، جندت موارد كبيرة لتكفل أحسن بمريض السرطان بكل أنواعه.

❊ نور الهدى بوطيبة