بسبب التأخر في الكشف

سرطان الثدي يقتل مائة امرأة سنويا بتلمسان

سرطان الثدي يقتل مائة  امرأة سنويا بتلمسان
  • القراءات: 1419
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم
كشفت الإحصائيات الصادرة عن المصالح الاستشفائية بولاية تلمسان، عن زيادة عدد النساء المصابات بسرطان الثدي، مما جعل الخبراء يدقون ناقوس الخطر ويحذرون من أن تتضاعف معدلات الإصابة في السنوات القادمة، إذ يقتل سرطانات الـثدي 100 امرأة سنويا في تلمسان، فيما يتم تشخيص أكثر من 600 إصابة على الأقل كل سنة. وحسب آخر الأبحاث والدراسات الجارية على مدار السنة،  فقد ارتفعت نسبة الإصابة بهذا الداء القاتل لدى النساء بين 35 إلى 45 سنة لـ 20 بالمائة بالمقارنة مع باقي دول المغرب العربي، وأشارت نتائج الدراسة التي أجراها الخبراء والمختصون إلى أن عددا كبيرا من المصابات دون سن الــ40 من العمر، لديهن سوابق عائلية للإصابة بهذا النوع من السرطان، وكشفت الدراسة عن أنّ معظم حالات سرطان الثدي تم اكتشافها خلال المرحلة الثانية من المرض، في حين تم اكتشاف 30 بالمائة منها في المرحلة الثالثة، وعلى الرغم من أن السرطان أصاب البشرية على مر التاريخ، إلا أن سرطان الثدي بين سنتي 1980 و1990 كان نادرا في الجزائر. وحسبما أكده مختصون، نقلا عن الدراسات الخاصة بالمرأة وحسب الإحصائيات الوطنية، فإن سرطان الثدي يصيب الفئة الأقل من 40 سنة، أما الغالبية العظمى من الإصابات تحدث عند النساء الأكبر من 50 سنة، حيث حصر خبراء الصحة في الجزائر أهم عوامل الخطر في الأنظمة الغذائية عالية الدهون، وفي تراجع النشاط البدني والتلوث الكبير الذي نتعرض له من دخان المصانع وما يحتويه من شقائق الأكسجين، ناهيك عن عامل السمنة المفرطة وكذا الإفراط في علاجات الهرمونات البديلة، حيث كشفت الأبحاث في هذا المجال عن أن السيدات البدينات تزيد عندهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، نظرا لتراكم هرمون الأستروجين في الدهون، مما يحفز على تكوين الأورام، كما يحد الدسم الذي يتحول إلى هرمونات من فعالية الكشف، حيث تتلف حسب الشروح المقدمة غدة الثدي، في حين أن 60 بالمائة من الجزائريات يعانين الوزن الزائد و20 بالمائة منهن تعرفن حالة سمنة، وأثبت المختصون العلاقة بين الهرمونات الصناعية التي تتناولها النساء لمنع الحمل وبين الإصابة بسرطان الثدي، خاصة بين اللواتي يملكن استعدادا وراثيا، حيث أكدت المصادر المتخصصة على أن تناول حبوب منع الحمل لا يزال يشكل خطورة وأظهرت بيانات هذه الدراسة أن المركبات الأولية لهذه الحبوب (الأستروجين والبروجيستين) التي أخذت بجرعات عالية وعلى فترات طويلة هي التي تشكل خطورة.