الدكتورة سميرة المختصة في أمراض السرطان والعضو بجمعية "البدر":

سرطان الثدي يفتك بـ 10 نساء يوميا في الجزائر

سرطان الثدي يفتك بـ 10 نساء يوميا في الجزائر
  • القراءات: 1736
رشيدة بلال رشيدة بلال
تحصي الجزائر، حسب الدكتورة سميرة طروا دادا، المختصة في أمراض السرطان والعضو بجمعية البدر 11 ألف حالة سنويا مصابة بسرطان الثدي، يتسبب في أكثر من 3500 حالة وفاة. "10 نساء يتوفين كل يوم بسبب سرطان الثدي، أي امرأة واحدة من بين 9 نساء يصبن به، لذا يعتبر سرطان الثدي رقم واحد فيما يخص الأمراض التي تصيب النساء"...
حسب الدكتورة سميرة "فإن جمعية البدر وككل سنة تخصص بمناسبة شهر أكتوبر الوردي حملة خاصة للتوعية و التحسيس بمخاطر هذا المرض، حيث يتم في بداية الشهر إطلاق ما يسمى "بالجولة الوردية" التي يتم فيها مرافقة المريضات في خرجات بالهواء الطلق لتمكينهن من الاحتكاك بالأصحاء، ومن ثمة يجري مباشرة العمل التحسيسي بمختلف الأماكن العمومية والمرافق التي يتواجد فيها أعداد كبيرة من المواطنين".
من بين المكاسب التي تعتز بها "جمعية البدر"، حسب الدكتورة سميرة استحداث إقامة خاصة بالمرضى، الهدف منها التخفيف من معاناة المرضى، ومن خلال الأيام التحسيسة بشهر أكتوبر يجري التعريف بالدار التي تضم حسب آخر إحصائية حوالي 45 مريضا ومريضة، وهو نوع من العمل التضامني مع المصابين بالسرطان، كما يجري تنشيط الكثير من الندوات والمحاضرات العلمية.
وفي ردها على سؤالنا حول مدى الوعي بضرورة التشخيص المبكر ضد سرطان الثدي، أكدت المختصة "أن الوعي يعرف سنة بعد سنة تحسنا كبيرا، وهو ما تشير إليه الدراسات الميدانية بأن الحالات التي كانت تقصد العلاج فيما مضى تأتي في مراحل متقدمة من المرض، الأمر الذي يجعل العلاج صعبا بل ومستحيلا، لكن اليوم وبفضل التشخيص المبكر يجري الكشف عن المرض في مراحله الأولى، مما يعني أن النساء أصبحن أكثر وعيا ويتقربن من المختصين ويطلبون إجراء الماموغرافيا من دون أي خوف ولا تردد".
وتشير المختصة في أمراض السرطان إلى أن سرطان الثدي حسب الإحصائيات المتوفرة، يصيب النساء ما فوق 40 سنة، غير أن الملاحظ في السنوات الأخيرة، أن هذا المرض أضحى يصيب النساء الشابات من 25 فما فوق، مما يعني ضرورة التأكيد على التشخيص المبكر وتحويله إلى عادة دورية كل سنتين بمجرد أن تبلغ المرأة 40 سنة، لتتمكن من حماية نفسها من هذا المرض الذي يمكن القضاء عليه بنسبة 100 بالمائة، إن تم التقيد بالتشخيص النظامي. وفي هذا الإطار، تقول الدكتورة بأن الجمعية، في كل سنة ومن هذا الشهر، تطلق اتفاقية مع مراكز العلاج الخاصة للتخفيض في تسريع إجراء الماموغرافيا ليتسنى للنساء الإقبال على هذا الإجراء، وبالمناسبة، تضيف، وجهنا دعوة رسمية إلى وزارة الصحة من أجل تشجيع النساء على إجراء الماموغرافيا، بحث الخواص على مراجعة السعر الذي يعتبر من الأولويات التي تهم جمعيتها وتطالب بها سنويا، لأنها الحل الأفضل في ظل عدم توفر الماموغرافيا ببعض المؤسسات الاستشفائية.