تطرق مختصون، مؤخرا، على هامش لقاء نُظم بباب الزوار تزامنا مع الشهر الوردي لمكافحة سرطان الثدي، لأحد السرطانات النادرة حول العالم، والذي لا بد، حسبهم، من تسليط الضوء عليه، وهو سرطان الثدي عند الرجال، حيث أشارت الصيدلانية صافية مرزاني المنظمة لليوم التحسيسي، إلى هذا السرطان الذي يصيب 1 ٪ من الرجال حول العالم، والذي يُجهل عنه الكثير، مشددة على عدم الاستهانة بالرقم رغم بساطته، ومعتبرة هذا المرض من بين السرطانات التي تهدد شريحة الرجال.

سرطان الثدي عند الرجال من السرطانات غير الشائعة، ولكن يمكن أن تحدث الإصابة به عند كبار السن أو من يعاني من طفرات جينية نتيجة التعرض لحالة صحية أخرى، تقول المتحدثة؛ حيث يحدث سرطان الثدي، بشكل رئيس، عند النساء. وقد يصاب به الرجال أيضا ولكن بشكل نادر. وقالت: "لا يدرك البعض أن الرجال لديهم أنسجة بالثدي، وقد يصابون بسرطان الثدي. يمكن أن تصبح الخلايا الموجودة في أي جزء من الجسم تقريبا، سرطانية، وقد تنتشر إلى مناطق أخرى". وتم خلال اليوم التحسيسي داخل الصيدلية التي بادرت بالالتحاق بالتظاهرة الوطنية من خلال مشاركتها موضوع سرطان الثدي عند الرجال، توزيع مطويات، تشرح ماهية المرض، وكيف يمكن الرجل أن يصاب به، حيث أعربت المتحدثة عن استغراب الكثيرين الموضوع، وهو ما أرجعته إلى ضعف المعلومة وسط شريحة الرجال، الذين يجهلون إمكانية إصابتهم بهذا السرطان.

وأوضحت، في هذا الصدد، الصيدلانية، أن الفرد يصاب بسرطان الثدي عندما تبدأ خلايا الثدي بالخروج عن السيطرة، وعادة ما تشكل هذه الخلايا ورما يمكن رؤيته، غالبا، على الأشعة السينية، أو يشعر به الرجل على شكل كتلة. ويكون الورم خبيثا إذا كانت الخلايا تغزو الأنسجة المحيطة، أو تنتشر إلى مناطق مختلفة في الجسم. كما يمكن أن يصاب الرجل به، في بعض الأحيان، إذا ما ورث جينات غير طبيعية ومتحورة من والديه، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، تعرّض الطفرات في واحد من عدة جينات، لخطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي والبروستات.

وعن الأعراض قالت المختصة: "تبقى نفسها عند النساء؛ من خلال ظهور كتلة في أنسجة الثدي، وتغيرات تطرأ على الجلد الذي يغطي الثدي، مثل التجعيد، والاحمرار، أو التقشر، واحمرار الحلمة، التي تبدأ في الالتفاف إلى الداخل، كما يمكن أن تظهر إفرازات من الحلمة". وفي الأخير، دعت المتحدثة إلى التشخيص المبكر لهذا السرطان، لعلاجه، مشيرة إلى أن "لا حرج في ذلك، ويبقى من السرطانات الأقل شيوعا، لكنه لا يرتبط فقط بالنساء، بل يكون بنسبة أكبر نظرا للهرمونات الأنثوية، التي تجعل النسيج الملتف بالحلمة والمشكّل للثدي، أكبر منه عند الرجل، وهو الموضع الذي يبرز فيه التكتل السرطاني".