الحرفية رحمة كوشي

سخاب من الكريستال وأقراط من القهوة والقرنقل

سخاب من الكريستال وأقراط من القهوة والقرنقل
  • القراءات: 2060
أحلام محيي الدين أحلام محيي الدين

استطاعت الحرفية الشابة رحمة كوشي صاحبة الأنامل الذهبية، أن تجلب الأنظار إلى مشغولاتها اليدوية من حلي تقليدية وأخرى عصرية ومرسكلة بمعرض مصطفى كاتب الذي يحتضن أعمالها المميزة، التي استطاعت من خلالها أن تعرض تشكيلة رائعة من الأقراط والأساور والعقود التي يمكن ارتداؤها يوميا وأخرى خاصة بالأعراس والحفلات.

وقد أشارت الحرفية في معرض حديثها إلى "المساء"، إلى أنها حرفية متحصلة على دبلوم تقني سام في تصميم الأزياء والخياطة، إلا أن عدم حصولها على ورشة وقف حائلا دون العمل بأريحية في هذا الاختصاص، لتجد في صناعة الحلي التقليدية والعصرية ضالتها في عالم الجمال الذي دخلته مند سنة، وتحرص على جعله حقيقة ملموسة تلامس الجيد والأذن والأصابع؛ من خلال الحلي التي تصنعها بمواد مختلفة بين الفضة والكريستال والأحجار شبه الكريمة لتتزين بها السيدات، مشيرة إلى أنها بدأت عملها الفني في تركيب الجوهر والمجوهرات، واستطاعت أن تقدم فيه موديلات كثيرة أعجبت كل من شاهدها، معتمدة في رفع درجة الإعجاب على ما جادت به الطبيعة أو من خلال تطوير التصاميم التقليدية بإعطائها روحا عصرية، حتى يتسنى للفتاة العشرينية الاستمتاع بخيط الروح الذي يركَّب على طوق من العقاش أو الكريستال حتى لا يظل حكرا على الكبيرات في السن.

وفيما يخص المواد التي تستعملها كوشي في حليها قالت: "أستعمل الفضة والمرجان كما أستعمل القرنقل  ونجمة البحر في الرسكلة. وأعتمد على أبسط الأمور لصنع الأشياء الجميلة، على غرار أسطوانات الخيط الصغيرة لأصنع منها أقراطا في غاية الجمال إلى جانب أقراط من القماش والدونتال، وهي خاصة بالحفلات والأعراس بأبسط الأمور، وأخرى أجمع فيها بين الريش والدونتال لتحاكي في جمالها الخيال.

  وحول العمر الافتراضي لمشغولاتها قالت محدثتنا: "هي من الطبيعة ولا تحول ولا تزول، يكفي أن يتم المحافظة عليها لتبقى سنوات طويلة بخصوصيتها وتفردها، مثل أقراط نجمة البحر أو القرنقل والعقاش أو المزيّنة بحبات القهوة".

وفيما يخص التصاميم الجديدة التي قدمتها قالت رحمة: "حاولت أن أجعل الحلي التقليدية مطلوبة في كل الأوقات  مثل السخاب العصري الذي صنعته على شاكلة عقد من الكريستال".

وعن الوقت الذي تحتاجه الحرفية لتقديم طقم من الحلي قالت رحمة إن كل موديل يأخد وقتا، ويحتاج زمنا تقضي فيه ساعات من الصبر والتفاني للحصول على نتيجة في المستوى.

وحول طموحها قالت الحرفية الشابة: "حاليا أعمل بمنزلنا؛ حيث ألقى الدعم من الوالدة الغالية، لأني أتمنى أن تكون لدي ورشتي الخاصة بالخياطة لتقديم أجمل التصاميم المرفقة بالحلي، التي أسعى لإيصالها إلى العالمية؛ لأننا قادرون على تقديم إبداعنا الرائع المبهر للعالم".