تسعى إلى وضع بصمتها ضمن العمل الخيري

"سبل الخير" تحقق نتائج إيجابية في زمن قياسي

"سبل الخير" تحقق نتائج إيجابية في زمن قياسي
  • القراءات: 2176
حنان. س حنان. س
تسعى الجمعية الخيرية "سبل الخير"  ببلدية برج الكيفان، إلى وضع بصمتها في مجال التكافل والتضامن الاجتماعي، حيث تعمل على إعانة الفئات المعوزة، والسعي إلى تغيير حال هذه الفئات عن طريق التكوين في حرفة يدوية أو حتى محاولة إدماج البطالين في مناصب عمل. وبالرغم من حداثة نشأتها، فإنها استطاعت استمالة المحسنين وفاعلي الخير لينضموا إليها ويتبنوا أهدافها ويحققوا مكسبا آخر للعمل الخيري في المجتمع.
تريد "سبل الخير" أن تكون من الجمعيات التي تحقق عملا تضامنيا اجتماعيا عن طريق التشجيع على الإنتاج وليس الاتكال  على الغير، وهذا الهدف الأسمى الذي رسمته الجمعية منذ تأسيسها قبل عام من الزمن، حيث تريد السيدة نادية بوديس، رئيسة الجمعية، أن تكون سبل الخير كما يدل عليه اسمها، همزة وصل بين المحتاج والمحسن سواء المانح للإعانة أو الساعي إلى الخير من أجل تغيير وضع الأسرة المعوزة إلى ما هو أحسن. ولعل إدماج أكثر من 20 طالب عمل من الجنسين في مناصب عمل، من بين أهم ما حققته الجمعية، إضافة إلى جعل بعض من استفادوا من إعانات يساهمون في إعانة الغير، حيث أن الجمعية عملت ضمن أهدافها على تكوين الماكثات في البيت المنتميات إلى بعض الأسر المعوزة أو محدودة الدخل، وبعدها أقامت لهن معرضا للأسرة المنتجة في مارس2015، مما سمح لهن ببيع منتجاتهن مما يمكنّهن بعدها من ولوج عالم الحرف المهنية، بالتالي تحقيق مدخول مادي وتحسين أوضاع أسرهن، وهو ما سمح لبعض الحرفيات بالانضمام للجمعية وإعطاء مساعدتهن للغير.
وفي مجال التكافل الرمضاني استطاعت الجمعية أن توزع إلى حد الآن 200 قفة رمضانية، إضافة إلى فتح مطعم خيري لعابري السبيل يوزع يوميا ما يزيد عن الـ60 وجبة إفطار، وقالت السيدة بوديس أن كل عمل تضامني يتم إدراجه ضمن مشروع قائم بحد ذاته، وعليه فإن الجمعية تعمل حاليا على مشروع توزيع كسوة العيد التي ستكون مرفقة بحلويات العيد، بمعدل يصل إلى 40 قطعة لكل عائلة. وسيتكفل أحد المحسنين من صانعي الحلويات التقليدية بصنع ما يصل إلى 2000 حبة حلوى عن 3 أنواع حلويات تقليدية.
في السياق، تشير المتحدثة إلى أنه سيتم توزيع 159 كسوة عيد على 159 طفلا، تم إحصاؤه بتراب بلدية برج الكيفان، منهم 69 بنتا و90 ولدا مستبعدة مشاركة الجمعية في عملية الختان ،وعلقت بالقول أن الدولة وفرت هذه الخدمة مجانيا عبر هياكلها وعلى مدار السنة.
ومن مشاريع الجمعية الخيرية أن تخرج عن المألوف في المجال التضامني، حيث أكدت السيدة بوديس أن الجمعية ستبدأ في التحضير للدخول المدرسي مباشرة بعد عيد الفطر، دون إغفال مناسبة عيد الأضحى، لكن بعد العودة إلى المدرسة، تسعى الجمعية إلى أن تكون عضوا فعالا في مجال المواطنة عن طريق تنظيمها لسلسة من الملتقيات والأيام الدراسية بمشاركة المختصين لمناقشة بعض الظواهر والآفات الاجتماعية مثل الفقر والعنف، في محاولة تقديم أسباب الآفات ومحاولة إيجاد حلول لها لتحقيق الهدف الأسمى للمواطنة، التي تعتبرها محدثة "المساء"، محاولة إيجاد الحلول وليس العمل على خلق مشكل أو المشاركة فيه،  الجدير بالذكر أن للجمعية مشاريع تضامنية أخرى، ومنها مشروع تجهيز العروس، حيث تمكنت من تجهيز الكثير من عرائس برج الكيفان، إضافة إلى مشروع المعاقين عن طريق توزيع 10 كراسي متحركة وحفاظات للكبار كلما توفرت، إضافة إلى مشروع شتاء دافئ عن طريق توزيع بطانيات وملابس شتوية وكذا مشروع إعانة المرضى سواء بتوزيع أو شراء بعض الأدوية أو حتى التفاتة إلى المرضى في المستشفيات بعيادتهم والسؤال عنهم والتضامن معهم.