دعا محجوب تسوري، مختص في استخلاص الزيوت الطبيعية، إلى اللجوء إلى مستخلصات الزيوت لعلاج بعض المشاكل الصحية، ذاكرا، بذلك، زيت الضرو ذات الخصائص الطبيعية لعلاج الحروق وتخفيف آثارها التي لها ميزة المرهم العلاجي فائق الفعالية، الذي يعمل كمرطّب ومخفف للحروق.

تسببت النيران التي اندلعت في عدد من الولايات لاسيما تيزي وزو، في الكثير من الضحايا، وإصابة عدد آخر بحروق بالغة، دعا على إثرها المختص في الزيوت، إلى اللجوء للعلاج الطبيعي لتخفيف آثارها، لا سيما ما تخلّفه من ندوب بعد العلاج منها. وأشار في هذا الصدد إلى نفع بعض الزيوت في ذلك، على غرار زيت الزيتون البكر والقديم، وكذا زيت الضرو.

وعن إنتاجه قال المتحدث: “يجهل الكثيرون منافع الضرو، ولا يلجأون إلى إنتاجه نظرا لصعوبة ذلك؛ إذ يتطلب كيلوغرامات كثيرة من بذور شجيرات الضرو لإنتاج كمية صغيرة، وهذا ما يجعل أسعاره ترتفع. لكن كمية صغيرة منه تكفي للعلاج؛ باعتبارها زيوتا مركزة جدا، وكمية قليلة منها تكفي لعلاج بعض المشاكل الصحية”.

وعن انتشارها في الجزائر قال المتحدث: “تلك الثروة الطبيعية منتشرة في العديد من المرتفعات، على غرار ولاية البليدة، والمدية، وتلمسان فضلا عن مناطق شرق البلاد على غرار سطيف وبجاية، وهذا يدعو إلى الاستثمار في تقطيرها واستخلاص زيتها، وجعلها مكوّنا علاجيا طبيعيا فعالا داخل البيت، له ميزة علاج العديد من المشاكل الصحية، منها السعال، وكعلاج موضعي للبشرة لعلاج البثور والحروق وكذا الوقاية من التجاعيد. وأضاف محدثنا: “اليوم لا بد من تسليط الضوء على منافع الضرو في علاج الحروق والتخفيف من شدة آلام الإصابة بها؛ إذ لا بد من دهن المنطقة المتضررة يوميا ثلاث مرات على الأقل؛ لتسريع العلاج”.

وعن المراهم المذكورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي يعمل بعض الاشخاص على تصنيعها وإرسالها إلى المناطق المتضررة، قال المتحدث: “هي أساسا مكونة من زيت الزيتون، وشمع العسل وزيت الضرو، وتطهى حتى تصبح كريما، يوضع على الحروق لعلاجه والقضاء على الندوب التي قد تخلّفها تلك الحروق”.

وفي الأخير قال محجوب تسوري، إن تلك الزيوت لا تتطلب جهدا كبيرا لاستخلاصها، وإنما فقط كمية كبيرة من البذور لاستخلاص كمية قليلة، وهذا ما يجعلها باهظة الثمن، لكنها تبقى أحيانا، أكثر فعالية من المنتجات الصيدلانية، وهذا ما يجب التحسيس بشأنه لاستعماله والاستفادة من ميراثه.