تحتضن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في مقرها العيادة المتنقلة للكشف عن داء السكري  وقرية "شانجينغ ديابيت"، وذلك لأول مرة منذ إطلاقها لعرض خدماتها على عمال ومستخدمي الوزارة. وارتأت الوزارة المعنية هذه المرة وفي الفترة الممتدة بين 9 و11 فيفري أن تضع العيادة بداخل حرم الوزارة نفسها لتضع كل الفحوصات المتعلقة بالكشف المبكر عن السكري وعوامل الإصابة به ومضاعفاته.   

وأوضحت وزارة الصحة في بيان لها تسلمت "المساء" نسخة منه أن هذه المبادرة التي تدخل في إطار الصحة مسار تشاركي يساهم فيه السلطات العمومية والقطاع الخاص والشركات الطبية وجمعيات المدافعة عن المرضى علما أن حملة العيادة المتنقلة للكشف المبكر عن داء السكري تشرف عليها وزارة الصحة بمساهمة مخابر نوفونورديكس الجزائر.     وأكدت الوزارة الوصية انه منذ إطلاقها في سنة2011، زارت العيادة المتنقلة "شانجينغ ديابيت" 16 ولاية وهي البليدة، الوادي، وهران، الجزائرالعاصمة، ادرار، تيارت، جيجل، الجلفة، غيليزان، باتنة،سكيكدة، برج عريريج، بسكرة، تلمسان، بجلية وسطيف.

ونظرا للنجاح الذي حققته، زار أزيد من 120 ألف شخص العيادة المتنقلة، 42 ألف منهم استفادوا من فحوصات للكشف المبكر عن السكري كما استفاد أزيد من 36 ألف شخص مصاب بالداء من فحوصات معمقة للكشف عن المضاعفات المرتبطة بالسكري كفحص العين والقلب والكلى. للإشارة، فإن داء السكري عرف انتشارا ملحوظا في الجزائر في السنوات الأخيرة حسب آخر الإحصائيات المسجلة لدى الجهات المختصة والتي أفادت انه فاق 03 ملايين ليصبح الداء مشكلة حقيقة للصحة العمومية.

وينصح الأطباء والمختصون في الشأن، مرضى السكري بالتقيد بتوصيات الأطباء فيما يتعلق بتناول الأدوية وأخذ جرعات الأنسولين في أوقاتها المناسبة والعمل على الالتزام بنظام غدائي معين وعدم الإفراط في تناول السكريات فضلا عن تكثيف حملات الكشف عند المختصين بصفة دورية لتفادي الإصابة بهذا الداء أو تفادي المضاعفات الخطيرة.