بعد نجاح التجربة خلال جائحة "كورونا"

رواج كبير لدروس الدعم "عن بعد" وسط تلاميذ النهائي

رواج كبير لدروس الدعم "عن بعد" وسط تلاميذ النهائي
  • القراءات: 382
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكد أسامة حلاسة، شريك ومؤسس المنصة الرقمية "دروسي"، على هامش مشاركته في الصالون الجزائر الدولي للكتاب، أن الطالب اليوم، له قابلية كبيرة في التعلم عن بعد، مشيرا إلى أنه بعد أزمة "كورونا"، والتجربة التي خاضها المتمدرسون خلال تلك المرحلة، في الاعتماد على منصات الدراسة عن بعد، ساهمت كثيرا في إدخال هذه المفاهيم في تفكير الفرد، وبات اليوم من السهل الاستفادة من تكوينات، ودروس دعم من البيت دون الحاجة إلى التنقل للقسم، الأمر الذي يساهم في اقتصاد الوقت والجهد، لتحصيل مساو للدروس الحضورية. 

أوضح المتحدث، أن المنصة لم تشهد إقبالا واسعا منذ تأسيسها سنة 2016، كما عرفته خلال وبعد جائحة "كورونا"، موضحا أن فكرة ابتكار هذه المنصة الرقمية لدروس الدعم، كانت من أجل تسهيل مهمة المراجعة على التلاميذ من مختلف الأطوار، فضلا على مساعدة الأولياء في توفير تلك الخدمة للطفل، دون حاجة إلى نقله من وإلى مراكز دروس الدعم، خاصة أنه في بعض الأحيان، قد تكون تلك المدارس بعيدة عن العمل أو مكان الإقامة، ما يجعل الطفل يتأخر أحيانا عن دروسه، أو يتعذر عليه الحضور، بسبب ارتباطات أخرى للآباء الذين لا يتمكنون من التنقل لاصطحاب أطفالهم.

وأضاف حلاسة، أن منصة "دروسي" جزائرية، مكونة من حسابات خاصة بالتلاميذ، وأخرى خاصة بالأساتذة، يعمل هؤلاء بدوام كامل، مثل الأقسام، إذ أنهم يقدمون دروسا على المباشر، يتفاعل حينها التلاميذ مباشرة مع الأساتذة، ويمكنهم أن يطرحوا جميع أسئلتهم لتلقي الأجوبة بشكل آني ومباشر، كما أن للأستاذ إمكانية التفاعل مع الطلبة، من خلال مناقشتهم للمواضيع، وطرح الأسئلة لتقييم مدى استيعابهم للدرس، أو الحاجة لإعادة الشرح بطريقة تسهل فهم المحتوى، عبر طريقتين؛ مباشرة بالميكروفون، وأخرى عبر الكتابة والرسائل.

"دروسي" تؤمّن الفهم ... الشرح والتوضيح واستدراك ما فات

أضاف حلاسة، أن المنصة توفر للمنتسبين إليها أيضا، دروسا مسجلة يمكن دائما الرجوع إليها، لإعادة مراجعتها، أو تحميل ما عرضه الأساتذة هناك، من مواضيع أو مواضيع امتحانات مقترحة أو تمارين، وغيرها من الملفات المسجلة عبر المنصة الرقمية. أضاف مؤسس "دروسي"، أن البرنامج الذي تسير وفقه المنصة، هو نفس البرنامج الذي يتبع في المدارس والمؤسسات التعليمية من مختلف المستويات، أي بصفة حصرية، نفس الدرس الذي يتلقاه التلميذ في قسمه، أي أنه سوف يتلقاه عبر منصة "دروسي" بتوسيع أكبر ومحاولة لشرح ما لم يفهمه التلميذ في قسمه، أو ما صعب عليه فهمه، أو ما فاته أيضا، تماشيا مع برنامجه السنوي، الذي يجتاز وفقه اختبارات نهاية السنة.

وعن المستويات الدراسية يقول: "تقدم المنصة الدعم لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، إلى غاية السنة الثالثة ثانوي، أي إلى غاية أقسام الباكالوريا". موضحا أن المنصة تشرفت بنجاح الكثير من طلابها المنتسبين إلى برنامجها، خاصة أقسام الامتحانات النهائية، امتحان نهاية الطور الابتدائي، المتوسط والباكالوريا.

وعن المواد المقدمة في المنصة، يقول المتحدث، هي مختلف الأساسيات، كالرياضيات، العلوم، الفيزياء الكيمياء، وتخصصات الفروع الأخرى، إلى جانب المواد الثانوية، كاللغات، وفي كل سنة، يضيف أسامة، تدرج المنصة مواد جديدة، وفق تزايد الطلب على مادة معينة، ووفق وفرة الاستديوهات، لعرض الدروس.

تحصي المنصة انخراط 30 أستاذا من مختلف التخصصات، يتم عرض تقريبا 40 مباشرا، خلال الأسبوع الواحد، ليشارك فيها تلاميذ من 58 ولاية، بمعدل 24 ألف طفل مسجل عبر المنصة، ما يعادل تلاميذ عدد كبير من المدارس. وأكد أسامة حلاسة  في الأخير، أن المنصة تعمل بالشراكة مع اتصالات الجزائر، وبعض المساحات التجارية، لدفع الاشتراكات الشهرية أو السنوية للانخراط، من أجل التسهيل لجميع المنتسبين إلى الدفع عبر تلك الفروع، دون الحاجة إلى التنقل إلى مديرية المنصة الرقمية. مضيفا أن أكبر تحدٍ تواجهه المنصة؛ ضمان دروس مباشرة للتلاميذ في الوقت المحدد، دون تسجيل أي تأخر أو إلغاء درس مبرمج للتلميذ، وفق برنامجه اليومي الموازي لدراسته.