مازالت السوق الأسبوعية بالدائرة الحدودية بوحجار المنتظمة يومي السبت والأحد، تحتفظ بتراثها القديم؛ حيث تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين على العيادات الطبية للتداوي من جميع الأمراض؛ تزامنا مع الطب الحديث، حيث ينتشر العديد من أطباء الأعشاب الذين يستعملون المكبّرات الصوتية التي تدوي السوق لاستقطاب المتسوّقين من المنطقة والولايات المجاورة لها؛ كقالمة وسوق أهراس وعنابة وحتى من تونس، يعرضون أعشابا معلّبة تداوي جميع الأمراض؛ من بروستات وكولسترول وقولون وأمراض القلب والروماتيزم والتهاب الكبد الفيروسي، إضافة إلى الحساسية وضغط الدم وداء السكري، فكل داء بعيادات الأعشاب الطبية له دواء، حيث تنفد جميع الأدوية المعروضة كل يوم سوق.

ويؤطر هذه العيادات أشخاص يشرحون مزايا كل عشبة لكلّ مرض مطلوب، الأمر الذي يخلق التنافس لدى جميع المتسوقين لاقتناء هذه الأعشاب المعلبة. وتحدّثت ”المساء” مع العديد من باعة هذه العيادات، وأجزموا أنّ كلّ ما يتم بيعه معلبا من الأعشاب الطبية شاف لكل مرض، وهذا بالتجربة التي اكتسبوها، وبالنتيجة التي توصّل إليها المرضى الذين يقصدونهم دوريا لتجديد ”الوصفات”. وأشار الباعة إلى أنّ زبائنهم يتضاعفون من أسبوع لآخر، وما الإقبال اللامتناهي على الأدوية المعروضة إلا دليل على منافستهم الطب الحديث وتمسّك المواطن بهم.