المؤتمر الدولي الثاني لتمنية القدرات الذاتية لرواد جودة التعليم

رهان على تحقيق الجودة المرجوة بكل معاييرها

رهان على تحقيق الجودة المرجوة بكل معاييرها
  • القراءات: 693
 ع. بزاعي ع. بزاعي

يحتضن «قصر العلوم» بمنستير التونسية، خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 04 نوفمبر المقبل، أشغال المؤتمر الدولي الثاني لتمنية القدرات الذاتية لرواد جودة التعليم، بمشاركة نوعية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات والكليات، المختصين في القياس والتقويم والجودة والتدريب والتطوير، الباحثين في تطوير مؤسّسات التعليم العالي، وفي إدارة التعليم العالي والأكاديمي ومؤسسات تربوية وتعليمية خاصة وعامة من مختلف الدول العربية  منها تونس، العراق، الكويت، مصر، قطر، الجزائر وليبيا، سيبحثون في تبني منطق جديد للتكوين، يطمح إلى منح منتوج علمي في قواعد التدريس الحديثة وكفاءات ملائمة لمتطلبات الراهن.

حسبما أكدته المديرة التنفيذية المساعد لمدرسة «بي بي اف سكول» للتكوين المعتمد، الأستاذة خديجة بوخالفة، فإن هذه الدورة يعول عليها كثيرا لتكثيف الجهود في سبيل ضمان جودة التعليم، حيث أدرج المنظمون في برنامجهم تقديم 07 محاضرات ستناقش الطرق الحديثة بهدف تقييم القدرات الذاتية لرواد جودة التعليم.

في هذا السياق، سيقدّم الأستاذ الجامعي العيد دحماني من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجزائر، محاضرة بعنوان «المركب الإستراتيجي لضمان جودة وأداء مؤسسات التعليم»، فيما ستتناول الأستاذة مها سقير، رئيسة ومؤسسة رواد الجودة بالوطن العربي،  محاضرة بعنوان «الجودة مسؤولية مشتركة»، إلى جانب دكاترة سيبرزون أنماط المتعلمين والطرق المعتمدة في سبيل تحقيق الجودة، مقومّات جودة الحياة الأسرية وتداعياتها على النظام التعليمي والتربوي، توظيف الفن التشكيلي في استراتيجيات وطرق التعليم والتعلم، دور التعليم الإلكتروني في تأكيد جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي وكذا الإدمان الرقمي وطرق العلاج.

يهدف المؤتمر الدولي، حسبما ذكرته المتحدثة، إلى المساهمة في تمكين أعضاء هيئة التربية والتدريس والقياديين ومؤسّسات التربية والتعليم من تحقيق رسالتها وأهدافها، من خلال توفير مقومات ومتطلبات الجودة،  بنشر ثقافة الجودة داخل الأسرة واعتمادها كسلوك.

وأضافت الأستاذة بوخالفة أن هناك جهودا معتبرة لتطبيق الجودة وتحقيق المعايير من أجل التوصل إلى الاعتماد الأكاديمي، وهو ما شكل هدفا لكل مؤسسات التربية والتعليم لتحقيق المنافسة المحلية والعالمية، لما لها من أثر وبعد في تنمية الفرد في المجتمع بغية النهوض بالبلاد واقتصادها، وتكثيف المساعي من أجل نشر ثقافة الجودة بكلّ معاييرها وتبسيطها للمربي والتلميذ والطفل والمعلم والمتعلم والبيئة، فضلا عن دعم جودة مؤسّسات التعليم والتدريب وبرامجها وتقويمها واعتمادها، من خلال نظام وإجراءات تتسم بالموضوعية والشفافية، وصولا إلى كسب ثقة المجتمع المحلي والعالمي في مخرجات تلك المؤسسات والبرامج.