شخصيتها المؤثرة سر نجاحها

رميساء عبد الرحمان أصغر مشاركة جزائرية بمنتدى الشباب

رميساء عبد الرحمان أصغر مشاركة  جزائرية بمنتدى الشباب
الطالبة رميساء بن عبد الرحمان
  • القراءات: 840
حاورتها: رشيدة بلال حاورتها: رشيدة بلال

تحدثنا الطالبة رميساء بن عبد الرحمان في هذا اللقاء، عن تجربتها بمناسبة مشاركتها مؤخرا في فعاليات النسخة الثانية لمنتدى الشباب في المنطقة العربية بتونس، الذي حمل شعار المعرفة أساس الاختيار، والذي تمخضت عنه جملة من التوصيات الهامة، التي تصب في خدمة الشباب العرب.

بداية، من هي رميساء بن عبد الرحمان؟

طالبة دكتوراه في الطب، إحدى التلاميذ الذين تفوّقوا في الرياضيات خلال تجربة الأقسام الخاصة 2012 ـ 2015، والأولى على القسم الخاص في بكالوريا 2015. كاتبة وشاعرة منذ الصغر، قمت بتأليف أول مسرحية في عمر 8 سنوات، كما قمت بإخراجها وعرضها في الصالون الولائي للطفولة بدار الثقافة بباتنة 2005، ثم توالت الأعمال الأدبية، حيث شاركت في العديد من المحافل الجهوية والوطنية والدولية. عازفة بيانو، عضو وممثل فئة الشباب عن الجمعية الجزائرية للموهوبين والمتفوقين.

لم فكرت في المشاركة بمنتدى الشباب بتونس؟

في الحقيقة، مشاركتي كانت بناء على اختياري من طرف وزارة الشباب والرياضة كمؤثرة بالنظر إلى الكثير من الأنشطة الميدانية التي قمت بها، ومنها حملة توعوية في الحي الجامعي تحت شعار بيئة صحية لأمومة صحية، تُعنى بتثقيف الشابات بأهمية البيئة الصحية قبل الشروع في مشروع الزواج؛ لخلق البيئة المناسبة لنمو الجيل الجديد. باحثة في العلوم الطبية، والمجال الذي أهتم به أكثر هو السرطان وعلاقته بالأغذية ونمط الحياة، بالإضافة إلى علاقة المجال المغناطيسي للقلب بوظائف الدماغ، وبعض الأنشطة الخيرية في ظل النشاط الجمعوي لطلاب الطب. مناصرة لحقوق المرأة، وضرورة منحها التعليم مع الحفاظ على كينونتها الأنثوية.

حدثينا عن مشاركتك في منتدى الشباب.

قمت بإلقاء قصيدة من الشعر الحر تحت عنوان سأمضي، تتحدث عن معاناة امرأة كانت طموحة وناجحة، ثم تحطمت كل آمالها وأهدافها بعد الزواج نتيجة العنف المنزلي وتهميش القدرات، حيث اختارت شخصية القصيدة أن ترحل إلى بعيد، تاركة خلفها كل ما آذاها، ولكن الرسالة التي أردت إيصالها هي أن هذا الحل الذي اختارته الشخصية هو السبب والدافع الأول الذي يجعلنا ندرك أن المجتمع بحاجة إلينا نحن الشباب، لنغيّر نهايات هذه القصص الحزينة إلى نهايات يستحقها المجتمع، وأن أهداف التنمية المستدامة تحتاج إليها حقا هذه الأمم، ولذلك فالدور علينا كي نعمل على تحقيقها.

كيف تقيّمين المنتدى كمشاركة؟

بالإضافة إلى كم المعلومات الهائلة التي تلقيتها من محاضرات وتدخلات المتخصصين، كانت لي استفادة كبيرة من تجارب الشباب في مختلف ربوع الوطن، بالإضافة إلى استفادة نفس اجتماعية، تمثلت في روح الفريق، والانضباط الذي تعلمته من مسيرة الفريق الجزائري، والثقة بالنفس؛ ذلك أن الملاحظات الإيجابية التي تلقيتها عن أدائي ومشاركاتي وشخصيتي الهادئة، عززت ثقتي، وتعلّم تقبّل الآخرين على اختلافهم؛ فمهما بدا لك الشخص صغيرا، هو قادر على تعليمك معلومة جديدة، كما لا أنسى التبادل الثقافي.

فيم تتمثل أهم توصيات المنتدى؟

أكبر مشكلة تواجه الشباب في العالم العربي هي غياب منصة إقليمية لمناقشة الحلول، فخلص المنتدى إلى ضرورة إنشاء مبادرة رقمية تتوفر على معلومات متاحة تعنى بشؤون الشباب. ومن جملة التوصيات أذكر البناء المؤسسي للمنتدى، وجعله مركزا إقليميا للشباب مقره تونس، ومنصة إقليمية للشباب، تساهم في معالجة مشكلاتهم والتطوير من قدراتهم، وإنشاء مساحة إلكترونية صديقة للشباب العرب، والمطالبة بتعهد الوزراء والشركاء بدعم المنتدى ومشاريعه من خلال مذكرة تفاهم وتعاون.