أكدت سماح مخناش، رئيسة جمعية "مشعل الشباب" بجسر قسنطينة لدى تدخلها في أشغال ندوة المجلس الشعبي الولائي الخاصة بمكانة المرأة الجزائرية في التشريع الوطني والدولي التي احتضنها المجلس مؤخرا، أكدت أهمية التكفل بالنساء السجينات اللواتي يعانين من التهميش الاجتماعي ورفض أسرهن لهن بعد قضاء مدة العقوبة إلى جانب شهادة السوابق العدلية، التي تحول دون حصولهن على عمل يؤمّن لهن حياة كريمة، خاصة بالنسبة لمن تورطن في قضايا ليست بالجنائية ولا مخدرات.

وأشارت مخناش في تصريح لـ "المساء"، إلى أنها قامت برفع مجموعة من التوصيات إلى رئيس الجمهورية، منها توفير شروط وظروف إعادة إدماج وانخراط المرأة المسجونة في الوسط الاجتماعي والمهني والأسري، وتغيير الذهنيات القاسية ضدها، مع العمل على ترقية ونشر قيم المساواة في البرامج التي تبثها وسائل الإعلام، مع محاربة كل من يحاول استغلال الصورة النمطية للمرأة. وتقول: "لقد عملنا خلال المشوار الجمعوي، على الحفاظ على كرامة المواطن؛ فالسجينات مواطنات، وعرضهن عرضنا، ونحافظ عليهن لأن هناك حساسية من هذه الناحية؛ فالمرأة عندما تخرج من السجن تتلقى صعوبات كبيرة، فلا تستطيع الدخول إلى المنزل كما كانت في الأول، ويضيع حقها في أن تكون فردا من العائلة والمجتمع؛ إذ تصبح مهمشة بعد الخروج من السجن، فتغلَق كل الأبواب في وجهها؛ لذا فنحن نسعى لمساعدتها في الاندماج اجتماعيا، وتوفير المساعدة القانونية لها، وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي لها؛ فالعمل بالإضافة إلى كونه مصدرا للدخل، يوفر العمل والاستقرار، ويعزز الثقة في النفس".

وأوضحت السيدة مخناش أنها تعمل في جمعيتها، على مساندة المسنّين والمعاقين في المنزل، مشيرة إلى أنها تلقت يد المساعدة من طرف المديريات التي لديها شراكة مستدامة معهم.