مديرية الصحة بالبليدة

رفع كمية اللقاح لتلبية الطلب المتزايد

رفع كمية اللقاح لتلبية الطلب المتزايد
  • القراءات: 478
رشيدة بلال رشيدة بلال

وعي كبير بأهمية التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية

تعرف مؤسسات الصحة الجوارية على مستوى ولاية البليدة، إقبالا كبيرا عليها من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة؛ بغية تلقّي اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، بعدما حازت الولاية على حصتها من اللقاح، والمقدرة هذه السنة بنحو 59 ألف جرعة. وبالمناسبة، أكد الطاقم الطبي العامل بالمصالح الصحية، تسجيل ارتفاع في كمية الجرعات مقارنة بالسنة الماضية بالنظر إلى ارتفاع الطلب على التلقيح، ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية تعزيز المناعة، خاصة بالنسبة للفئات الهشة. كشف عدد من المواطنين أقبلوا على مؤسسة الصحة الجوارية بالعفرون بولاية البليدة، مسارعتهم إلى إجراء التلقيح بعد الإعلان، مباشرة، عن انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية.

وحسب ما جاء على لسان مواطنة متعودة على إجراء التلقيح، فإن من شأن هذه الجرعة أن تعزز مناعتها خلال فصلي الخريف والشتاء من مختلف الفيروسات. وحسبها، فإن موجة "كوفيد 19" وما ترتب عليها من معاناة، جعلت الكثيرين لا يترددون في تلقي العلاج اللازم بالنظر إلى شراسة الفيروسات. ومن جهتها، أكدت مواطنة أخرى أن تجربتها جعلتها تدرك أهمية التلقيح من خلال الإصابة بالزكام ولكن بدرجات أقل، الأمر الذي جعلها تحرص في كل مرة، على الالتزام بمواعيد التلقيح، خاصة أنها مصابة بمرض السكري، في حين أشارت مواطنة في العقد الخامس من عمرها قصدت المصلحة لأول مرة من أجل التلقيح، إلى أنها في وقت سابق، كانت ترفض فكرة التلقيح، ولكنها بعد موجة "كوفيد "19 وما تسببت فيه الفيروسات من تأثيرات صحية، قررت، هذه السنة، التلقيح لتعزيز مناعتها، خاصة أنها أصبحت تعاني من بعض المشاكل الصحية التي أثرت على مناعتها.

رفع كمية اللقاحات لتلبية الطلب الكبير

أكدت صورية مصباح، رئيسة مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة، أن مديرية الصحة على مستوى ولاية البليدة وبالنظر إلى ارتفاع الطلب على لقاح الأنفلونزا الموسمية، رفعت، هذه السنة، من حصتها إلى أكثر من 59 ألف جرعة مقارنة بالسنة الماضية، إذ لم تتجاوز 34 ألف جرعة لقاح لتلبية الطلب الكبير عليها خلال هذه الفترة التي تزامنت مع انطلاق الحملة، مشيرة، بالمناسبة، إلى أن اللقاح موجود على مستوى 45 مركزا مخصصا لإجراء اللقاح عبر إقليم ولاية البليدة، وداعية، بالمناسبة، "كل المعنيين باللقاح من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة وكذا النساء الحوامل، إلى التوجه إلى المراكز المتخصصة؛ من أجل تعزيز مناعتهم ضد الفيروسات المختلفة في موسمي الخريف والشتاء". ومن جهة أخرى، أوضحت المتحدثة أن "التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لا يمنع الإصابة بالزكام، ولكن يجعل الأعراض أقل حدة. كما إن التلقيح يحمي المصاب من التعرض لبعض التعقيدات، التي قد تدخله المصالح الاستشفائية"

ومن جهته، أكد محمد ملهاق، باحث في علم الفيروسات وبيولوجي سابق بمخابر التحاليل الطبية، أن "أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، لا تقتصر، فقط، على الحماية من الأنفلونزا الموسمية، ولكن تظهر أهميته، أيضا، في مواجهة فيروس كورونا، الذي لايزال موجودا رغم تراجع خطورته"، مشيرا إلى أن الاحتمال بوجود متحورات جديدة، يظل قائما. ومن هنا تظهر أهمية التقيد بالتلقيح، لتعزيز الحماية بالنسبة للفئات الهشة والمصابين بالأمراض المزمنة في وجود فيروسات أو متحورات جديدة، ومن أجل التخفيف قدر الإمكان، من حدة الأعراض، خاصة على الفئات الهشة، منوها بأن المجتمع الجزائري أصبح لديه نوع من الوعي الصحي حول أهمية بعض اللقاحات، خاصة ما يتعلق منها بالأنفلونزا الموسمية، وأهميتها في تعزيز المناعة بالنسبة للفئات الهشة، ناهيك عن كون الأنفلونزا الموسمية لديها تأثيرات صحية خطيرة؛ الأمر الذي يتطلب تعزيز المناعة بمثل هذه التلقيحات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.