كل المصالح المتخصصة شرعت في تطبيق هذا الإجراء بداية من أمس

رزنامة جديدة للقاحات الأطفال

رزنامة جديدة للقاحات الأطفال
  • 1751
حسينة. ل حسينة. ل

دخلت، أمس، الرزنامة الوطنية الجديدة للقاحات الأطفال، رسميا حيز الخدمة، حيث شرعت كل المصالح المتخصصة في مجال اللقاحات، في تطبيق هذا الإجراء، مستهلة باللقاح المضاد للشلل في شكل حقن بعدما كان يتم إدراجه، فيما سبق، في شكل قطرات، ليُتبع بلقاح جديد آخر موجه لمكافحة المكورات الرئوية إلى جانب لقاحات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا. وأوضح إسماعيل مصباح مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن هذه العملية تدخل في إطار الاستراتيجية التي حددتها منظمة الصحة العالمية للقضاء على ما تبقّى من بعض الفيروسات التي لازالت متفشية ببعض أنحاء العالم، مثل الشلل، والتصدي لأخرى لم تدرج بعض الدول اللقاحات المضادة لها بعد، مثل تلك الموجهة لمكافحة المكورات الرئوية. 

وللتصدي لبعض المخاطر التي لها علاقة باستعمال اللقاح المضاد للشل في شكل قطرات، فإن البرنامج الجديد سيعمل تدريجيا وفق توجيهات منظمة الصحة العالمية في سحب اللقاح القديم، المتمثل في القطرات وتعويضه بالجديد، حسب ممثل وزارة الصحة، الذي ذكر أن خبراء المنظمة المشرفون على هذه العملية، يوصون بإدراج آليا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لشلل الأطفال في شكل حقن في البرنامج الوطني للقاحات قبل نهاية سنة 2015، وهذا ما قامت به وزارة الصحة. وبالنسبة لميزة هذا اللقاح الجدير، أكد مصباح أنه يساهم في التصدي للفيروس في حالة انتشاره، ويخفّض من نسبة إعادة ظهوره؛ باعتبار أن الفئة التي استفادت من هذا اللقاح تم تحصينها مسبقا، مضيفا بخصوص الكيفية التي يتم بها إدراج هذا اللقاح بالبرنامج الوطني، أنه  تم بقرار وزاري، ويستهدف فئة المواليد الجدد، ثم الرضّع في شهرهم الثالث باستعمال جرعة حقن واحدة تكون متبوعة بأربع جرعات تؤخذ عن طريق الفم. 

أما الأطفال الرضّع الذين وُلدوا قبل 15 ديسمبر 2015، فقد أكد الأستاذ مصباح أنهم غير معنيين باللقاح الجديد وتطبَّق عليهم الرزنامة الوطنية القديمة للقاحات، وهذا حسب توصيات منظمة الصحة العالمية التي تعتبر أنهم محميون من فيروس الشلل من نوع 2. وفيما يتعلق بالأعراض الجانبية للقاح الجديد، استبعد نفس المسؤول تعرّض الأطفال لأعراض حادة، حيث لا يعاني المستفيد من اللقاح إلا من ارتفاع مؤقت للحرارة واحمرار مكان الحقنة لدى نسبة من الأطفال تقل عن 1ر0 بالمائة. كما يُنصح - مثلما أضاف - بعدم استعماله لدى فئة الأطفال التي تعاني من الحساسية أو بعض مكونات اللقاح أو الذين يعانون من اضطرابات في تخثر الدم، في حين يمكن استعماله بدون خطورة لدى الفئة التي تعاني من نقص في المناعة أو التي تولد قبل الأوان. وأكد مدير الوقاية أن وزارة الصحة جنّدت كل الفاعلين في القطاع ومختلف وسائل الإعلام إلى جانب الأمهات، لإنجاح هذه العملية، التي تُعتبر مكسبا جديدا للمنظومة الصحية في شقها الوقائي.