رواق "مصطفى كاتب" يتزيّن لرمضان

رحلة للبحث عن قطع تتماشى والضيف الكريم

رحلة للبحث عن قطع تتماشى والضيف الكريم
  • 652
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

يحتضن رواق الثقافة "مصطفى كاتب"، خلال هذه الأيام، المعرض الوطني للصناعة التقليدية، المنظم تحضيرا للشهر الفضيل. ويهدف، حسب المشاركين فيه، إلى خلق فضاء تجاري للراغبين في تجديد بيوتهم قبيل الشهر الفضيل؛ باعتبار ذلك سلوكا تقليديا في أغلب الأسر الجزائرية.

تنوَّع هذا الفضاء بين العديد من الحرفيين الذين اختلفت أعمالهم الفنية؛ من صناعات حِرفية؛ كالنحاس، والخشب والفخار؛ إذ آثار انتباه "المساء" العدد الكبير من النساء اللاتي تجولن بين أروقة المعرض، للبحث عن قطع فنية؛ ربما لتزيين ركن من البيت، أو لاستغلالها في المطبخ تحضيرا لهذه المناسبة العظيمة.وتُعدّ عادة تجديد البيوت قبيل الشهر الفضيل، من بديهيات كثير من الأسر الجزائرية، التي تبحث عن إعادة بعث روح جديدة في ديكور المنزل، وتوفيقه مع خصوصيات هذا الضيف الذي يكرّم كل عائلة بحضوره مرة في السنة، والذي مهما كان فصل قدومه صيفا أم شتاء، فإن أجواءه يميزها دفء لا مثيل له. ولا تكتمل تلك الأجواء، حسب عدد ممن حدثتهم "المساء" خلال تجوالها بالمعرض، إلا بقطع من الحِرف التقليدية، التي تتميز، هي الأخرى، برونق خاص، يعود بمالكها إلى حقبة تاريخية قديمة، تزيد من ديكور البيت خلال هذه المناسبة الدينية.وفي ما يخص الحيّز الأكثر استقطابا للزوار، فكان جناح الحرفي "ج. مراد" المختص في صناعة وتصليح القطع النحاسية، والذي نجح من خلال عرض الفوانيس النحاسية بواجهة جناحه المشتعلة والملونة، في استقطاب عدد من الراغبات في اقتناء قطعة تزيّن غرفة المعيشة، وهذا ما أوضحته الزبونة مريم، قائلة: "إن الأضواء الخافتة تزيد البيت دفءا وجمالا، لا سيما خلال مناسبة دينية واحتفالية للأسر الجزائرية كالشهر الفضيل؛ إذ تزيد هذه القطع تلك القعدات العائلية حول أكواب الشاي والحلويات والمكسرات، روعة"، مؤكدة أن أسعار القطع التقليدية "معقولة"، لا سيما أنها قطع تتطلب من صانعيها جهدا، وإتقانا، وصبرا كبيرا، خصوصا أنها، اليوم، تنافس، بشدة، المنتجات الصناعية الجامدة، والتي لا أصالة لها.