أثبت العديد من الرجال خلال هذه الأيام، تفانيهم وإبداعهم في مجال الطبخ وتحضير الحلويات؛ من خلال مشاركتهم ما حضّروه، والتباهي بالخطوة الجديدة التي خطوها لأول مرة في حياتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لتجد تلك الصور تعليقات وكثيرا من العبارات المشجعة.

يبدو أن إجراءات الحجر الصحي ضاعفت من وقت تواجد الرجل  بالبيت بعد أن اعتاد تمضية 70 بالمائة من وقته خارج البيت؛ بين العمل ومشاغل الحياة اليومية، في حين يدخل البيت للراحة أو الأكل مع العائلة، فهذه الإجراءات غيرت مجرى الحياة الطبيعية؛ ما دفع الرجل إلى البحث عن سبل جديدة لتمضية الوقت وقتل  الروتين الذي بات يطبع يومياته وأصابه بالملل، ليجد الكثيرون ضالتهم في المطبخ، بتجريب في بداية الأمر، وصفات بسيطة استعانة بربة البيت أو بالإنترنت، حسب تفضيلات وقدرة كل رجل على القيام بذلك.

وإلى جانب تجربة العديد من أشغال المنزل التي كانت ولازالت من أشغال المرأة، بقي الطبخ المهمة الوحيدة التي عشقها البعض من الرجال لكن لم تكن للعديد منهم فرصة تجربتها إلى حد اليوم.. هو موضوع استطلاع "المساء"؛ إذ أعربت نسبة من الرجال عن عشق الطبخ، إذ كان لديهم فرصة إظهار مهاراتهم خلال هذا الحجر، من خلال تجربة وصفة أو اثنتين، وراح البعض منهم يتحدث عن وصفات أكثر تعقيدا كالشوربة أو العجين، أو حتى بعض الأطباق التقليدية، مشيرين إلى أن تحضير الوصفات يعطي الرجل الفسحة لتحضير ما يحبه بالمقادير التي يحبها، على أن تكون تحت إشراف امرأة من البيت؛ سواء الأم أو الزوجة أو الأخت لمساعدته في تحقيق أساسيات الوصفة.

وأشار آخرون إلى أن مشاركة تلك الصور والفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فرصة للتباهي بإمكانات الرجل في دخول عالم المرأة بكل سهولة، وعلى أنه قادر على القيام بمهامها بدون أي صعوبة، متسائلين من خلال منشوراتهم عن سبب تذمر الفتاة من القيام بمهمة سهلة!!

وعلى صعيد ثان، أكد عدد من النساء أن دخول الرجل المطبخ هو تعدّ على ملكيتها الخاصة، لاسيما أنه "لا يترك شيئا من الأواني لا يستعمله"، على حد تعبير الكثيرات، ليترك المطبخ يعج بالفوضى التي يخلفها وراءه، في حين أبدت الكثيرات ارتياحهن لمساعدة أزواجن لهن؛ لأن ذلك يسمح لهن بالالتفات إلى مهام أخرى، على أن يكون ذلك بدون إثارة ضجة.